كشفت معلمة بمعهد ابن رشيق بالزهراء في تونس، تفاصيل واقعة اعتداء تلميذ على أستاذه وطعنه باستعمال آلتين حادتين.
وأشارت معلمة تدرس بالمعهد إلى أن “التلميذ المعتدي على أستاذ التاريخ والجغرافيا، الصحبي بن سلامة، كان متغيبا قبل العطلة المدرسية، وقد عاد أمس واتجه مباشرة إلى الضحية”.
ولفتت إلى أن “التلميذ كان يحمل حقيبة ظهر وضع فيها الآلات الحادة، وبمجرد أن غادر زملاؤه القاعة نفذ اعتداءه”، مؤكدة أن “سلوك مرتكب الواقعة كان عاديا ولا يوحي بأنه غير سوي أو يعاني من اضطرابات”.
وفي إطار الكشف عن ملابسات استعمال دم الضحية لكتابة “شم ريحة الدم” فوق المكتب، أفادت المعلمة بأن “هذه الواقعة صحيحة، لكنها لا تستطيع الجزم إن كان التلميذ هو من كتبها أو شخص آخر، نظرا لحالة الهلع والاضطراب التي عاشها من كانوا في المعهد في ذلك الوقت”.
من جهتها، أوضحت مديرة معهد ابن رشيق بالزهراء، حدة عمامي، أن “التلميذ المعتدي التحق بمقاعد الدراسة منذ حوالي شهر ونصف، وهو تلميذ عادي فقط كان كثير الغيابات أما على مستوى السلوك والهيئة فلا شيء يوحي بالعكس”.
كما أنها نفت الرواية المتداولة حول وقع نقاش بين التلميذ وأستاذه بعد رفض الأخير إعادة اجراء الامتحان له.
وأكملت قائلة: ”التلميذ لم يحضر الحصة المخصصة لإصلاح الواجب الذي أنجز قبل العطلة، وبالتالي لم يدر أي نقاش مع الأستاذ..هو دخل المعهد واتجه مباشرة الى القاعة التي يتواجد فيها الأستاذ، ودون مقدمات او تبادل للحديث انهال عليه ضربا بالآلة الحادة”، لافتة إلى أنه “يعيش في ظروف عادية ومستقرة، ووالده مدير في شركة، وشقيقته تدرس أيضا في نفس المعهد”.
ولفتت المديرة إلى أن “الحادثة مثلت صدمة كبيرة للجميع، خاصة أن المعهد الذي يضم أكثر من 1700 تلميذ لم يشهد أي حالة عنف أو إحالة على مجلس التأديب او اعتداء على أفراد الأسرة التربوية”.
المصدر: “موزاييك إف إم”