كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سبب “عودة تفاعل” المملكة مع الرئيس السوري بشار الأسد، معلنا أن بلاده أجرت محادثات مع واشنطن حول جهود التقارب هذه.
وقال الصفدي في تصريح لشبكة “سي إن إن” الأمريكية حول “الجهود الإقليمية لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد”، إن “الأردن يتحدث مع الأسد بعد عدم رؤية أي استراتيجية فعالة لحل الصراع السوري”.
وأضاف أن “التعايش مع الوضع الراهن ليس خيارا”، مشددا على أن “الحل السياسي لا يزال مطلوبا في سوريا بما يتماشى مع القانون الدولي”.
وتساءل: “ماذا فعلنا كمجتمع عالمي لحل الأزمة؟، 11 عاما في الأزمة ماذا كانت النتيجة؟”.
وتابع: “الأردن عانى نتيجة الحرب الأهلية السورية، حيث تشق المخدرات والإرهاب طريقها عبر الحدود، وتستضيف البلاد 1.3 مليون لاجئ سوري لا يتلقون الدعم الذي قدمه العالم من قبل”.
وأردف قوله: “نحن بصفتنا الدولة المضيفة يتعين علينا التعامل مع عبء ذلك بأموال أقل وأقل”.
وكشف عن أن “الأردن أجرى محادثات مع الولايات المتحدة حول جهود التقارب”.
وأضاف: “بصفتنا دولة مجاورة فإن مهمتنا هي معالجة مخاوفنا… لقد عانينا بشدة من هذه الأزمة، أكثر من أي أحد آخر”.
وكان مدير المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني حاتوقي أعلن أن الأردن يتعامل مع الملف السوري كأمر واقع.
ووصف علاقات المملكة مع سوريا بالجيدة من الجانب الأمني، مؤكدا وجود تنسيق لإيجاد بيئة آمنة في لبنان وسوريا.
كما استقبل الأسد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في دمشق الثلاثاء، في أول زيارة من الجانب الإماراتي منذ أكثر من عشر سنوات.
وقالت الرئاسة السورية إن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد بن زايد استعداد أبو ظبي لدعم جهود الاستقرار في سوريا.