كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية في مصر، تفاصيل مقتل فتاة مريضة نفسيا تبلغ من العمر 22 عاما، عقب العثور على جثتها أمام منزل أسرتها بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية.
وفي تفاصيل الواقعة، تبين أن والد الفتاة، وهو موظف بالمعاش، وابنته الكبرى اعتديا على المجنى عليها بالضرب حتى الموت انتقاما منها، بعد اكتشاف اختفاء مبلغ مالي من شقتهما.
ووفقا لتحريات الجهات المختصة، فإن الأسرة مكونة من الأب، والأم وهي عاملة بمصنع ملابس، والشقيقة الكبرى وهي ربة منزل، والمجنى عليها وهي مريضة نفسيا ولا تعمل، وشقيق آخر يعمل بالقاهرة.
وأكدت التحريات أن الأب يقضي معظم أوقاته في المنزل مع المجنى عليها في غياب والدتها، وهو دائم الاعتداء عليها، بسبب تصرفاتها الغريبة التي لا يتحملها، ومنذ يومين اكتشف الأب عقب استيقاظه من النوم اختفاء مبلغ 3 آلاف جنيه، ففتش الشقة ولكن لم يعثر عليه، فبحث عن المجنى عليها فلم يجدها، فاستدعى شقيقتها وانتظرا عودة المجنى عليها إلى البيت.
وأوضحت التحريات أنه عندما عادت المجنى عليها قام الأب والشقيقة، بتوثيقها بالحبال وضربها ضربا مبرحا حتى ساءت حالتها وتوقفت عن التنفس، فاستمر الأب في الاعتداء عليها ظنا منه أنها تحاول خداعه، لكنها لم تتحرك، حتى اكتشف أخيرا توقف تنفسها تماما، وأيقن أنها ماتت، فحملها مع ابنته وألقيا جثتها أمام المسكن.
وتبلغ لمركز المحلة التابع لمديرية أمن الغربية، من عاملة بمصنع بالعثور على جثة ابنتها، أمام باب مسكنهم، وتوصلت تحريات فريق البحث، إلى أن المتوفاة تعاني من مرض نفسي، وأن والدها موظف بالمعاش معتاد التعدي عليها بالضرب لكثرة غيابها عن المسكن.
وقامت الجهات المختصة بإلقاء القبض على الأب وابنته وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة فتمت إحالتهما إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق، وأمرت بتشريح جثة المجنى عليها، لبيان سبب وكيفية الوفاة.