كشفت الحملات المرورية المكثفة، في الفترة الأخيرة، حجم المخالفات الجسيمة التي تشهدها الطرق، وهو ما دعا الإدارة العامة للمرور إلى دراسة التشدد في ضبط الحركة المرورية والتضييق على المستهترين، وفق ما أفادت به مصادر أمنية، مشيرة إلى أن «هناك توجهاً لإصدار تعميم بوقف أمر الصلح بالمخالفات الجسيمة والاستهتار والرعونة لمدة شهر، وإحالة جميع المخالفين إلى المحكمة لردع البعض منهم، خصوصاً أن غالبية المخالفين من أصحاب السوابق ولديهم مخالفات جسيمة متكررة».
وحذّرت المصادر الأمنية من تفاقم ظاهرة المخالفات الجسيمة، لافتة إلى أنه خلال الأشهر العشرة الماضية، تم ضبط 1808 أحداث، من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عاماً، يقودون مركبات على الطرق بشكل مخالف ويهدد سلامتهم وسلامة مرتادي الطرق، خصوصاً أن أعمارهم لا تؤهلهم للحصول على رخص قيادة.
وفي رقم يدل على حجم التجاوزات والمخالفات التي تشهدها شوارع الكويت، كشفت مصادر أمنية عن إحصائية للإدارة العامة للمرور بعدد المخالفات المرورية التي حررت خلال نحو 10 أشهر (من 1 يناير الماضي إلى 2 نوفمبر الجاري)، حيث بلغت مليونين و793 ألفاً و140 مخالفة مرورية، أبرزها مخالفات جسيمة من استهتار ورعونة وسرعة فوق المعدل، وتجاوز الإشارة الضوئية وممنوع الوقوف.