قالت المستشارة الألمانية (المنتهية ولايتها) أنغيلا ميركل إنه من المدمر لأوروبا أن تقطع جميع اتصالاتها مع الصين، وسط التوترات الأخيرة المتزايدة.
وأضافت ميركل في مقابلة اليوم الأربعاء: “ربما كنا في البداية ساذجين للغاية في مقاربتنا لبعض شراكات التعاون.. في هذه الأيام ننظر عن كثب، ونحن محقون في ذلك”.
وأشارت إلى أنه على ألمانيا والاتحاد الأوروبي عموما، مواصلة التعاون مع الصين، ويمكن أن يتعلم كل منهما من الآخر. وقالت: “الفصل التام لن يكون صحيحا من وجهة نظري، سيكون ضارا لنا”.
والصين هي الشريك التجاري الأول لألمانيا خلال السنوات الـ16 التي كانت فيها ميركل في منصب المستشارة، برغم مخاوف في أوروبا بشأن المنافسة غير العادلة والتجسس الصناعي.
وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لألمانيا في عام 2016، وأدى توسعها الاقتصادي السريع إلى تغذية النمو الألماني طوال فترة ولاية ميركل. لكن بعض المنتقدين يقولون إن ألمانيا تعتمد الآن بشكل كبير على الصين، وأصبحت متساهلة للغاية مع بكين فيما يتعلق بقضايا محرجة مثل انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي هذا الصدد، أوضحت أنغيلا ميركل أن الحكومة الألمانية دائما ما تتناول قضايا حقوق الإنسان في زياراتها الرسمية لبكين، هناك ما لا يقل عن 12 زيارة ، كما سعت إلى تنويع التجارة في آسيا.
وقالت إن ألمانيا تجري مناقشات مستمرة مع بكين بشأن الملكية الفكرية، وحماية براءات الاختراع ، و”فيما يتعلق بكل من الطلاب الصينيين في ألمانيا والشركات الألمانية العاملة في الصين”.