لم يُكتب لشحنة شبو وصلت إلى البلاد بحراً من إيران مروراً بدولة خليجية داخل أحشاء أغنام حية، أن تصل إلى زبائنها بفضل يقظة رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، واتضح أنها تخص إيرانياً و«بدون» امتهنا تهريب الممنوعات وترويجها.
وقال مصدر أمني إن «رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة مديرها العام بالإنابة العقيد محمد قبازرد ومساعده العقيد الشيخ حمد اليوسف، تلقوا معلومات عن قيام إيراني وبدون بتسلم كمية من المخدرات في شحنة أغنام آتية من إيران، وبعد البحث والتحري والتأكد من المعلومات وأخذ الإذن القانوني اهتدوا إلى مكان تخزين الأغنام في منطقه جواخير (كبد)، وبتفتيش الموقع عُثر فيه على كمية من الشبو تقدر بنحو 17 كيلو غراماً مخبأة في أحشاء الأغنام المستوردة».
وقال مصدر أمني إن «عناصر المكافحة ألقوا القبض على البدون، واعترف بتسلمه شحنة الأغنام من شريكه الإيراني، وأدلى ببياناته، وتم إسقاطه في كمين محكم، وبالتحقيق معه أقر بأنه يتولى نقل الأغنام من بلاده بعد تخديرها وحشوها بالممنوعات، وتسليمها لشريكه في أحد الجواخير الكائنة في منطقة كبد».
وتابع المصدر أن «رجال المكافحة عثروا على كيلو شبو بحوزة البدون من شحنتين تمكن وشريكه من إدخالها، فيما حوت الشحنة الحالية 21 خروفاً، كل واحد منها ملغم بكيلو غرام من المخدر ذاته، وصل منها 17 فقط، فيما نفقت 4 منها خلال الرحلة وألقيت في البحر بما تحتويه من ممنوعات».
ومضى المصدر أن «المتهمين اعترفا بجلب 22 كيلو شبو في عمليتين سابقتين بالطريقة ذاتها، وأحيلا إلى الجهات المختصة».
من جهتها، ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أن «وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي أعرب خلال عملية ضبط الشحنة عن اعتزازه وتقديره لجهود رجال وزارة الداخلية على جهودهم المستمرة في التصدي لمهربي ومروجي المخدرات وحماية أبنائنا من هذه الآفة».
وأكد ثقته برجال مكافحة المخدرات وقدرتهم على مواكبة الأساليب المبتكرة لتهريب المخدرات، مؤكداً أن رجال الداخلية سيظلون السد المنيع في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن.