شهدت جنوب إفريقيا خلال يوم فقط قفزة حادة للإصابات الجديدة بفيروس كورونا وسط انتشار سلالة “أوميكرون” الجديدة حيث ارتفع هذا المؤشر حوالي مرتين.
وأفاد المعهد الوطني للأمراض المعدية، الثلاثاء، بتسجيله خلال 24 ساعة ماضية 4373 إصابة جديدة مقارنة مع 2273 في اليوم السابق، وتم رصد العدد الأكبر من الحالات في محافظة غوتنغ حيث بلغت الحصيلة اليومية 3143.
وسجل المعهد خلال يوم 21 وفاة جديدة مقارنة مع 25 حالة في بيانات الاثنين.
وحتى الآن بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد 2968052 حالة، بينها 89843 وفاة.
وسبق أن توقع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، يوم 28 نوفمبر، أن تواجه بلاده موجة رابعة من جائحة فيروس كورونا بسبب انتشار سلالة “أوميكرون” التي قال إنها وراء معظم الإصابات في محافظة غوتنغ الأكثر سكانا.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة “B.1.1.529″، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم “أوميكرون”، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ”المثير للقلق”، وفضلا عن مجموعة من الدول في الجنوب الإفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول إفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.