وضع مصدر مسؤول في وزارة التربية، النقاط على الحروف وسط التوتر السائد في العالم، إزاء تفشي متحور «أوميكرون» من فيروس «كورونا»، مؤكداً أن الوزارة مستمرة بنظام المجموعتين في المدارس حتى نهاية الفصل الدراسي الأول، وبدء الاختبارات الورقية في موعدها، بدءاً بالمرحلة المتوسطة في 26 ديسمبر، ولا تعديلات أو إلغاء لأي من الخطط المعتمدة.
وقال المصدر إنه «بحسب الخطة السابقة، تتجه الوزارة إلى العودة الشاملة للدراسة مع بدء الفصل الدراسي الثاني، وتحديداً الأحد 13 فبراير المقبل، بالتنسيق مع السلطات الصحية»، لافتاً إلى أن القرار النهائي يبقى لتقدير السلطات الصحية والوضع الصحي السائد في حينه، نافياً صدور أي تعليمات من وزارة الصحة بأي شأن يخص آلية الدراسة حتى اللحظة، سوى ضرورة الالتزام بالدليل الإرشادي للإدارات المدرسية.
وأشار إلى استعداد الوزارة لمواجهة كل الاحتمالات، عبر خطط بديلة للطوارئ، منها تفعيل تطبيق «تيمز» والعودة إلى نظام التعليم عن بعد، في حال تفشي الفيروس الأفريقي، لا قدر الله، مع إجراء بعض التعديلات على النظام ومعالجة سلبيات العام الدراسي الماضي، مؤكداً أن «لا تعطيل للدراسة تحت كل الظروف».
وعن اختبارات منتصف العام، أشار إلى تجهيز الكنترول وبدء العمل فيه رسمياً، من خلال إصدار قرارات المكلفين وتوزيع المهام والأدوار على الكنترولين العلمي والأدبي، مع تشكيل لجان التصحيح من قبل التوجيه الفني للمجالات الدراسية وتم تكليف العدد الكافي منهم لتلافي حالات النقص التي واجهت الاختبارات السابقة بسبب ضيق المكان وتطبيق التباعد، مؤكداً أن «العمل في الكنترول سيتم بالآلية السابقة ذاتها، تحت إشراف وزارة الصحة».
كما لفت إلى «الانتهاء من طباعة الاختبارات وسحبها في المطبعة السرية، ولا صحة لجميع ما يثار من إشاعات في شأن دراسة إلغائها أو تطبيقها على طلبة الثاني عشر فقط»، مشدداً أن «لا تغيير في أي من خطط الوزارة المعتمدة للاختبارات في موعدها، والدراسة مستمرة وفق نظام المجموعتين، وعلى الطلبة وأولياء الأمور عدم الالتفات إلى ما تبثه السوشال ميديا، وأخذ الأخبار من قنواتها الرسمية»، راجياً «عدم تضخيم الأمور وتهويل الأحداث فالوضع الصحي تحت السيطرة، ولله الحمد، ووزارة التربية تتابع لحظة بلحظة تطورات الأوضاع، عبر اللجنة المشتركة مع نظيرتها الصحة»، مؤكداً في الوقت نفسه التزام المدارس بتطبيق الاشتراطات الصحية، لاسيما وأن نسبة التطعيم وصلت إلى مراحل متقدمة جداً في المؤسسات التربوية كافة.
7 تنبيهات للمدرسين
وجهت الإدارات المدرسية في المرحلتين المتوسطة والثانوية، رؤساء الأقسام لديها إلى تحديد موعد الانتهاء من المنهج الدراسي للفصل الأول، بالتنسيق مع الموجه الفني.
كما طلبت منهم التنبيه على المعلمين بضرورة:
1. الالتزام والتقيد بالاشتراطات الصحية داخل المدرسة.
2. إرسال ما تم قطعه من المنهج إلى مدير المدرسة.
3. تفعيل دور ضباط الاتصال في الأقسام وإرسال أوراق المراجعات، لرفعها على مواقع المدارس.
4. عدم التلفظ على الطلاب بألفاظ نابية داخل الصف وخارجه.
5. عدم استخدام العقاب البدني مع الطلاب.
6. تفعيل الرابط الخاص بسلوك الطلاب، وتسجيل الشكوى باسم الطالب، من خلال الرابط الخاص بالمدرسة.
7. تقديم تقرير إلى مشرف الجناح، ويعرض على الإدارة لاتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة.
«الصحة» تناقش اليوم الاشتراطات مع «المناطق»
كشف مصدر تربوي مسؤول عن اجتماع تعقده وزارة الصحة في تمام التاسعة والنصف صباح اليوم، مع المناطق التعليمية كافة لاستعراض الاشتراطات الصحية المطبقة في المدارس، والنظر في مدى التزامها بقائمة التدابير الإحترازية، التي اعتمدتها الوزارة من نحو 100 بند تقريباً.
وقال المصدر إن الوزارة ستقيّم الوضع الصحي في المدارس، بعد إطلاعها على «عرض مرئي (فلاش ميموري)، يتضمن أوضاع المدارس في كل منطقة»، فيما أكد أن فرق التدخل السريع في المدارس، مؤهلة ومدربة بشكل ممتاز للتعامل مع الأزمات ولديها القدرة على إدارة المخاطر، وفي أسوأ الاحتمالات فإن الحل البديل هو التعليم عن بعد وليس هناك بديل آخر، مستدركاً بأنه حتى الآن «الأمور تحت السيطرة والعودة الشاملة خلال الفصل الدراسي الثاني، مازالت خيارنا».