قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن حكومة بلاده تتطلع لإعادة العلاقات الطبيعية مع السعودية ودول الخليج الأخرى، لافتا إلى أن استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي كانت ضرورية.
وجاء في بيان أصدره ميقاتي بعد قبوله استقالة قرداحي: “استقالة الوزير كانت ضرورية بعد الأزمة التي نشأت مع السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن شانها أن تفتح بابا لمعالجة إشكالية العلاقة مع الاشقاء في المملكة ودول الخليج، بعد تراكمات وتباينات حصلت في السنوات الماضية”.
كما أكد ميقاتي عبر البيان أن لبنان كان وسيبقى عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها، ويتطلع إلى أفضل العلاقات مع الاشقاء العرب.
وتابع: “من هذا المنطلق فإننا حريصون على تطبيق ما ورد في البيان الوزاري لحكومتنا لجهة تعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة والإصرار على التمسّك بها والمحافظة عليها، والحرص على تفعيل التعاون التاريخي بين بُلداننا العربية والنأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفي أي نزاع عربي-عربي، ودعوة الأشقاء العرب للوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة التي يرزح تحتها شأنُهم دائما مشكورين”.
وأوضح ميقاتي أن ما يجمع بين لبنان والسعودية من علاقات أخوة تاريخية متينة كفيل بتجاوز كل التباينات العابرة والملاحظاتا، وكذلك الأمر مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أن الحكومة عازمة على التشدد في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط الحدود البحرية والبرية ومنع كل أنواع تهريب الممنوعات الذي يضر بأمن الدول العربية الشقيقة وخصوصيتها ،ولا سيما منها دول الخليج والسعودية بشكل خاص. والحكومة على إستعداد لانشاء لجنة مشتركة للبحث في كل الأمور والسهر على حسن تطبيقها.
وشدد على رفض كل ما من شأنه الإساءة لأمن دول الخليج واستقرارها، داعيا كل الأطراف اللبنانية إلى وضع المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، وعدم الإساءة بأي شكل من الأشكال إلى الدول الشقيقة والصديقة أو التدخل في شؤونها.