أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، عن مبادرة فرنسية سعودية لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت.
وأعلن الرئيس الفرنسي في جدة أنه أجرى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.
وصرح ماكرون قبيل مغادرته السعودية في ختام جولة خليجية قصيرة، بأن السعودية ولبنان يريدان الانخراط بشكل كامل من أجل “إعادة تواصل العلاقة” بين البلدين في أعقاب الخلاف الدبلوماسي الأخير.
ووصل الرئيس الفرنسي صباح السبت إلى السعودية لإجراء محادثات مباشرة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ورأى ماكرون أن استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ستساهم باستئناف الحوار بين لبنان والدول العربية عامة والسعودية بشكل خاص.
وأضاف ماكرون أنه يأمل أن تساعد محادثاته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حل الخلافات التي أثارتها تصريحات القرداحي، وأن يكون قادرا على إعادة إشراك جميع دول الخليج مع لبنان لمساعدتهم على خروج لبنان من أزمته.
وأشار إلى أنه سيفتح موضوع دعم المنطقة للبنان مع ولي العهد السعوي، وذلك أثناء مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه أمير قطر اليوم السبت.
وقال ماكرون: “لبنان كان جزءا من القضايا التي تطرقت لها مع أمير قطر”.
وفي إطار هذه الجولة، التي تعد أول زيارة لزعيم غربي كبير إلى المملكة منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018، من المقرر أن يشارك وفد أعمال يضم حوالي 100 شركة، من بينها “توتال إنرجيز” و”إي.دي.إف” و”تاليس” و”فيفندي”، في منتدى استثماري.
وكان ماكرون قد رفض خلال حديث للصحفيين في دبي، اتهامات بأنه يضفي الشرعية على ولي العهد، مضيفا أن الأزمات المتعددة التي تواجهها المنطقة لا يمكن معالجتها بتجاهل المملكة.