اكتشف العلماء قصاصات من الحمض النووي لفيلة الماموث والخيول القديمة في تربة شبه جزيرة ألاسكا.
وأشار تحليلها إلى انقراض متأخر بشكل غير متوقع للحيوانات الضخمة التي اختفت منذ 5 آلاف عام فقط وليس منذ 12 ألف عام كما اعتقد سابقا.
أفاد بذلك المكتب الصحافي لجامعة «ماكماستر» الكندية يوم الأربعاء الماضي، نقلا عن مقال نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكيشن» العلمية.
وقال الباحثون في المقال: “إن دراستنا للحمض النووي الأحفوري أظهرت أن فيلة الماموث والخيول القديمة عاشت في ألاسكا لفترة أطول بكثير مما تشير إليه أحافير هذه الحيوانات القديمة المعروفة لنا. ويشهد ذلك أن الحيوانات الضخمة التي تعود إلى العصر الجليدي كان يمكن أن تعيش طويلا بما يكفي ليس في جزر القطب الشمالي المعزولة فحسب بل وفي أماكن أخرى من المنطقة القريبة من القطب الشمالي”.
يذكر أن فيلة الماموث كانت من الحيوانات الضخمة التي قطنت قارتي أوراسيا وأميركا الشمالية في العصر الجليدي الأخير. وكان عددها منذ 50 ألف عام فقط كبيرا جدا، لكنها اختفت بسرعة منذ نحو 20 أو 15 ألف عام، عندما بدأ الجليد في التراجع. ولا تزال الأسباب الدقيقة لانقراضها موضع جدل بين العلماء.
وحاولت مجموعة من علماء الأحافير القديمة بقيادة البروفيسور، هندريك بوينانر في جامعة «ماكماستر» الكندية في هاميلتون، إيجاد حل لهذا الجدل باستخدام طرق تحليل التربة المطوّرة حديثا والتي تسمح باكتشاف قصاصات من الحمض النووي القديم في التربة المتجمدة.
واكتشف العلماء أخيراً باستخدام تلك الطرق المماثلة آثارا لوجود مجموعتين مختلفتين من البشر الأوائل «دينيسوفان»، الذين عاشوا في كهوف جبال ألتاي في فترات زمنية مختلفة.