احتفت الهيئة العامة للبيئة، اليوم الثلاثاء، بالافتتاح الرسمي لمحمية الجهراء أمام الجمهور على أن تبدأ الزيارات للمحمية اعتبارا من يوم غد الأربعاء ويكون الحجز عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة.
وقال رئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة الشيخ عبدالله الأحمد في تصريح صحافي بهذه المناسبة إن (محمية الجهراء) تعد أول مشروع للسياحة البيئية في البلاد يتم افتتاحه لاستقبال الزوار بهدف زيادة الوعي البيئي وغرس المفاهيم البيئية لدى النشء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
وأوضح الشيخ عبدالله الأحمد أن مدة الزيارة ستكون ساعة ونصف يصطحب خلالها فريق من العلاقات العامة بالهيئة الزوار في جولة داخل المحمية والمراصد المخصصة المختلفة.
وأضاف أن افتتاح المحمية نتاج جهود حثيثة استمرت لسنوات عديدة من قبل الهيئة ووزارة الاشغال العامة التي أمدت المحمية بالمياه مفيدا بأن المحمية ستفتح المجال أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة للمشاركة باستقبال الزوار عبر سيارات متنقلة وبوثات لعرض أفكارهم وتسويق منتجاتهم.
وذكر أن جمعيات النفع العام ستتواجد بالمحمية لتوعية الرواد بأهمية المحافظة على البيئة ونشر المفاهيم البيئية، مؤكدا أن افتتاح المحمية أمام الجمهور يخدم دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وجمعيات النفع العام وزيادة الوعي البيئي.
السياحة البيئية
من جانبه قال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة الدكتور عبدالله الزيدان في تصريح مماثل إن افتتاح المحمية أمام الزوار يخدم المفهوم الجديد المعتمد لدى الهيئة بإطلاق السياحة البيئية في البلاد.
وحول آلية الزيارات الخاصة بالمحمية بين أن الحجوزات تتم عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة شريطة أن تكون قبلها بيوم موضحا أن هناك ست منصات داخل المحمية تم تفعيل اثنين منها وسيتم زيادة الامكانيات لتشغيل الاخرى تباعا.
وحول رسوم الدخول للمحمية ذكر أنها 2 دينار كويتي للمواطنين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي و3 دنانير للزوار من الجنسيات الأخرى.
ولفت إلى أن رسوم دخول ذوي الاحتياجات الخاصة وطلاب المدارس والجامعات الحكومية للمحمية يكون مجانا أما قيمة رسوم دخول طللاب الجامعات والمدارس الخاصة 1.5 دينار فيما حددت رسوم دخول جمعيات النفع العام بنصف قيمة الرسوم آنفة الذكر مشيرا إلى أن مدة الزيارة ساعة ونصف.
تنوع أحيائي
وحول التنوع الاحيائي في المحمية قال إنها من المواقع المهمة للطيور المهاجرة حيث تحوي ما يقارب 400 نوع منها إضافة إلى «الحصني والعقاب المنقط الكبير الذي يزور المحمية سنويا ويقضي فترة من شهر 4 الى 10 هناك».
وذكر أن لدى الهيئة دراسات ومشاريع كثيرة مع الفرق التطوعية والجهات المعنية منها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي إذ تم أخيرا وضع أجهزة تتبع على العقبان منها العقاب المنقط الكبير كونه طائر مهدد بالانقراض فتقوم الهيئة بتتبعه منذ مغادرته بشهر ابريل حتى شهر أكتوبر عند عودته بهدف التعرف على مساره تطبيقا للاتفاقيات الدولية فيما يخص الطيور المهددة بالانقراض.
زيادة المحميات
وحول خطة زيادة المحميات في البلاد أكد سعي الهيئة لزيادة المناطق المحمية لتصل إلى 15 في المئة من المساحة الاجمالية للدولة مبينا أن محمية الجهراء تبلغ 3.4 كيلو متر مربع فيما تصل التوسعة التي يتم العمل عليها حاليا جنوب وشمال المحمية إلى 18 كيلو مترا مربعا وصولا إلى منطقة جابر الأحمد السكنية والخويسات.
ولفت إلى مشاريع مستقبلية تهدف إلى زيادة الرقعة الخضراء في البلاد وإعادة تأهيل البيئة مشيرا إلى أن هناك أكثر من موقع مقترح لإنشاء محميات طبيعية جنوبا في منطقة الشاليهات لتكون محميات متاحة للأهالي كمنتزه وطني.
وأفاد أن هناك أيضا محمية جديدة يتم التعاون في شأنها مع بلدية الكويت بهدف تخصيص الأرض في منطقة الجون بقرب محمية الجهراء في منطقة الدوحة الغربية وستكون متاحة للقاطنين هناك كمنتزه بيئي.