كويت تايمز: مع تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة 20 الجاري، ستمثّل السياسات الجديدة لدونالد ترامب، أحد ابرز ركائز العلاقة مع دول الخليج، التي تقيم مع الولايات المتحدة علاقات امنية واقتصادية متينة، منذ عقود.
ورغم تعهّده التراجع عن الاتفاق النووي مع إيران، فإن خيارات ترامب، تبدو محدودة، خصوصا ان الاتفاق النووي يحمل طابعا دوليا، ويشمل دولا كبرى اخرى، بينها الصين وروسيا المتحالفتان مع ايران.
ويقول المحلل في «معهد أتلانتيك كاونسيل» في واشنطن، ريتشارد لوبارون، إن الاتفاق «سينجو مع ادخال تعديلات على العقوبات فيه»، متوقعا ان توصي دول الخليج الرئيس الاميركي «بالمحافظة عليه (الاتفاق) بدلا من إدخال المنطقة في مرحلة جديدة من الشكوك».
وتأمل دول الخليج ان يقدم ترامب دعما اميركيا اكبر لها في مواجهتها مع ايران، لكنها تخشى في الوقت ذاته ان ينهار الاتفاق النووي في عهده وان يقود ذلك الى عدم استقرار اضافي في المنطقة.
من جهته، يرى المحلل في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أنتوني كوردسمان، أن ترامب قد يقرر «التعايش معه (الاتفاق) والتركيز في موازاة ذلك على عوامل اخرى مرتبطة بالتهديد الايراني مثل تطوير الصواريخ والاخطار التي يفرضها ذلك على الملاحة في الخليج».
بدوره، ذكر المحلل في «مركز الخليج للابحاث» في جنيف، مصطفى العاني انه «على مدى ثماني سنوات، اطاحت ادارة (الرئيس المنتهية ولايته باراك) اوباما بتوازن القوى» في منطقة الشرق الاوسط في خضم الحروب التي تعصف بها والفكر الإرهابي المتصاعد فيها، موضحا ان دول الخليج باتت تأمل في «عودة التوازن الاقليمي خلال عهد ترامب» بعدما عمد اوباما الى «تجاهل السياسة التوسعية لايران وكان حذرا في دعمه لدول الخليج». وتابع العاني ان دول الخليج التي تواجه تحديات اقتصادية ومالية قاسية بسبب تراجع اسعار النفط لا تؤيد ان يقوم ترامب «بتغييره (الاتفاق) او الغائه من دون معرفة البديل»، على الرغم من انها ترى في الاتفاق «نقاط ضعف».
وتتطلع الرياض ومعها عواصم الخليج الاخرى الى ان تستعيد الروابط الاميركية – الخليجية زخمها بعد سنوات من العلاقات الشائكة في عهد اوباما الذي يعتبر الاتفاق مع طهران احد ابرز انجازات ولايتيه.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …