فتح مجلس مدينة «بارو إن فورنيس» شمال غربي إنكلترا، منصبا شاغرا غير معتاد.
ويبحث المجلس عن رجل يدير الحانة والفندق، ويراقب قلعة مشيدة في القرن الرابع عشر، والأهم من ذلك، أن يكون ملك جزيرة «بيل».
ويقول جون مورفي، الذي يقود جولات المسير إلى الجزيرة منذ ما يقرب من 40 عاما، إن كل من يحصل على الوظيفة سيحتاج إلى أن يكون «مكرسًا بشكل كبير».
وأضاف: «لا يمكنك الترشح للوظيفة فقط من أجل الحصول على رغيف من الخبز. عندما تكون في جزيرة بيل ستحتاج إلى التفاني وشغف قوي بالعزلة والسلام والهدوء. وهذا يتطلب شخصية خاصة».
وأشار مورفي إلى أن مدينة بارو التي تهيمن عليها أحواض بناء السفن والغواصات النووية، والتي لا يُنظر إليها في كثير من الأحيان على أنها وجهة سياحية، تغيرت في الوقت الحاضر وأصبحت وجهة مفضلة للكثيرين.
بعد تعيين الشخص المناسب للوظيفة، سوف تُمارس بعض الطقوس لحظة تعيينه في المنصب، إذ يجلس الملك المستقبلي على عرش خشبي ويضع خوذة، وبعد ذلك تُسكب عدة دلاء من الكحول على رأسه.
تشمل واجبات الحاكم استقبال السياح في الفترة الممتدة ما بين شهر أبريل إلى سبتمبر، عندما تعمل خدمة العبارات. أما في الفترات الأخرى، فيكون الملك بمفرده.
ويدخل في برنامج الترفيه الخاص بالجزيرة، غروب الشمس المذهل ومشاهدة الفقمات على الشواطئ الرملية والتمتع بشعور بجاذبية غير عادية، من خلال المشي على الرمال إلى الجزيرة المجاورة عند انخفاض المد.