تسعى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لمعادلة شهادات قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية (دور القرآن الكريم)، لتكون شهادات معتمدة ومعادلة للثانوية العامة أكاديمياً، وتتيح للحاصلين عليها إكمال دراساتهم الأكاديمية في حال رغبوا في ذلك.
وتعتمد «الأوقاف» في دور القرآن على المنهج التراكمي والذي يدرّس على مدى 4 سنوات، حيث تدرّسه نخبة من الأساتذة خريجي كليات الشريعة وكلية الآداب قسم اللغة العربية. وفي ظل تزايد ونمو عدد الدارسين في دور القرآن الكريم في الكويت وتعدد وتنوع المناهج التي تدرس بها، وعلى الرغم من استمرار دراسة المرتادين لهذا الدور لأكثر من أربع سنوات كاملة رغبة في الحصول على شهادة إتمام الدراسة بها، إلا أنّ شهادة التخرج التي تصدرها «الأوقاف» قد تضمّنت معادلة شهادة دور القرآن الكريم لمثيلتها الثانوية من الناحية الوظيفية فقط، من دون معادلتها لمؤهل علمي يتيح للحاصل عليها الالتحاق بالجهات الأكاديمية في الدولة للحصول على مؤهل جامعي أعلى.
ولما كانت تلك المناهج التي تدرس بدور القرآن الكريم هي مناهج تدرس في المعاهد الاسلامية بجميع الدول العربية والاسلامية من الفقه وأصوله والتفسير والعقيدة والحديث ومصطلح الحديث والتجويد وعلوم القرآن واللغة العربية وغيرها من المواد التي تدرس ويعترف بها الأزهر الشريف والجامعة الاسلامية في المدينة المنورة، فإن الأمر يستوجب أن تقوم الجهات المختصة بعمل الدراسات اللازمة، وبمعرفة ذوي الخبرات والمؤهلات المناسبة لاعتمادها شهادات دور القرآن الكريم ومعادلاتها بالثانوية العامة، بما يتيح الالتحاق بكلية الشريعة في جامعة الكويت.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة، إنّ «الأوقاف» خاطبت وزارة التربية منذ فترة طويلة لاعتماد شهادات دور القرآن الكريم لتعادل شهادة الثانوية العامة، موضحاً أنّ شهادة دار القرآن تعادل حالياً شهادة الثانوية وظيفياً، آملاً بموافقة «التربية» على اعتماد شهادات دور القرآن أكاديمياً.
وأضاف: «ردت وزارة التربية على مراسلات (الأوقاف) قبل نحو 3 أسابيع تقريباً، بالعديد من الطلبات لبحث الاعتماد، ومن هذه الطلبات نسخة من الشهادة وضوابط الرسوب والغياب ونسخة من المناهج التعليمية ووصف لها وشهادات المعلمين وضوابط تعيينهم وغيرها»، لافتاً إلى أنّ «الأوقاف» عكفت من خلال قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية على توفير كل الطلبات التي طلبتها وزارة التربية، وتمثلت في ما يزيد على 80 ورقة لعرضها على الجهات المختصة، ولا تزال الوزارة بانتظار رد «التربية» لاعتماد هذه الشهادات، مبيّناً أنّ هناك اعتماداً قديماً لشهادات دور القرآن الكريم.