أغلقت السلطات الفرنسية حديقة حيوانات بشكل مؤقت إثر هروب تسعة ذئاب من حظائرها خلال ساعات الزيارة.
لم يصب أحد بأذى خلال الحادث الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي في حديقة حيوانات “تروا فالي” في “مونريدون لابيسوني”، جنوبي فرنسا.
وقد دمرت الذئاب بوابات الأمان وتسلقت سياجاً، لكنها لم تخرج أبداً من الحديقة.
وقال مسؤول محلي يدعى فابيان شوليه لوكالة الصحافة الفرنسية إن أربعة من الذئاب قُتلت بإطلاق النار عليها بسبب “سلوكها الخطير”.
أما الذئاب الخمسة الباقية فقد أعيدت إلى حظائرها وتم تخديرها من قبل المسؤولين المحليين الذين تم استدعاؤهم إلى مكان الحادث.
وقال شوليه إنه “لم يكن هناك عدد كبير من الأشخاص داخل الحديقة وقت وقوع الحادث وإنه ولم يكن الموجودون تحت خطر داهم في أي وقت”.
لكنه أضاف بأن الوضع تطلب إغلاق حديقة الحيوانات إلى أن تتم معالجة المخاوف الأمنية.
وقالت حديقة الحيوانات “تروا فالي” على موقعها على شبكة الإنترنت إنها ستغلق أبوابها أمام الزوار حتى منتصف يناير المقبل بسبب “أشغال طارئة”.
وقال مالك الحديقة سوفور فيرارا لوكالة الصحافة الفرنسية إن الذئاب التي هربت كانت قد وصلت مؤخراً إلى الحديقة وأكد أن زوار الحديقة من الجمهور تم إخلاؤهم على الفور بعد عملية الهروب.
وتضم الحديقة المقامة على مساحة 60 هكتاراً أكثر من 600 حيوان، من بينها أسود وقرود وطيور النحام (الفلامينغو).
وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها أوامر بإغلاقها.
ففي أكتوبر الماضي، أجبرت باربرا بومبيلي، وزيرة التحول البيئي الفرنسية، حديقة الحيوانات على الإغلاق، متذرعة بمخاوف على صحة الحيوانات وسلامة الموظفين العاملين فيها.
لكن محكمة فرنسية أبطلت هذا القرار بعدها بأيام قليلة، مفسحة المجال أمام الحديقة للاحتفاظ بحيواناتها.