رغم تسجيل أعلى رقم إصابات يومي بفيروس «كورونا» منذ ظهور الوباء في الكويت قبل نحو عامين، جددت مصادر صحية التأكيد على أن الانتشار السريع للفيروس مع ظهور المتحور «أوميكرون» لا يستدعي الهلع وإنما الحذر واستمرار الالتزام بالاشتراطات الصحية.
وسجّلت وزارة الصحة أمس 2246 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة، ارتفع معها عدد الحالات المسجلة منذ بداية 2022 إلى 5907 إصابات، فيما بقي الإشغال السريري مستقراً مع 7 حالات في «العناية المركزة» و40 في «أجنحة كوفيد 19»، وهو الأمر الذي يطمئن إلى أن النظام الصحي متماسك وقوي وقادر على التعامل مع الأوضاع الحالية.
وذكّرت المصادر بأن ذروة تدهور الوضع الوبائي في الكويت كانت مع تسجيل الرقم الأعلى في يوليو الماضي بـ1993 إصابة، إلا أن ما يختلف عن اليوم هو بلوغ عدد نزلاء العناية المركزة آنذاك 310 حالات و1150 في الأجنحة وتسجيل 20 وفاة يومية، كما أن عدد الحالات النشطة بلغ حينها 18600 مقابل 8088 أمس.
وفيما شددت المصادر على أهمية التقيد بالاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي والمبادرة إلى تلقي الجرعة التعزيزية (الثالثة) من اللقاح المضاد للفيروس، طمأنت إلى أن مرحلة الهلع والخوف باتت من الماضي، والمطلوب اليوم هو رفع مستوى الحذر لاستمرار المحافظة على استقرار مستوى المؤشر الوبائي وعدم تدهوره.
وفي هذا الصدد، لفت رئيس اللجنة الاستشارية العليا لمواجهة كورونا الدكتور خالد الجارالله إلى أن «معدل تكاثر العدوى عالٍ، والأرقام قياسية حتى قبل بلوغ الذروة ومنسجمة مع التصاعد الحاد للمنحنى المرصود لموجة المتحور في الدول التي سبقتنا»، لكنه طمأن إلى أن «أغلب الإصابات حتى الآن هي لأعراض للجهاز التنفسي العلوي، وحدتها وفق المناعة والتحصين، والتعافي لمجمل الحالات منزلي».
وشدد على أن «تجنب التجمعات والالتزام الوقائي وتلقي جرعات التطعيم، والعزل المنزلي عند الشعور بأعراض والالتزام بالتوجيهات الصحية سيدعم جهود المكافحة ويعجل مرحلة التعافي».