ذكرت بروكسل أن مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتفقا على أن أي عدوان من قبل روسيا ضد أوكرانيا سيؤدي لـ”تبعات وخيمة”.
وأفاد مكتب الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، في بيان أصدره مساء السبت، بأن بوريل وبلينكن أجريا اتصالا هاتفيا حيث “بحثا زيادة روسيا قوتها العسكرية حول أوكرانيا”.
وأضاف البيان أن بوريل شارك تقييمه للأوضاع بعد زيارته إلى أوكرانيا بما في ذلك في خط التماس، مشيرا إلى أن كلا الطرفين “أكدا دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وأشار بوريل وبلينكن إلى “ضرورة خفض التصعيد من قبل روسيا وتنفيذها بالكامل اتفاقات مينسك”، كما شددا على أن “أي عدوان عسكري لاحق ضد أوكرانيا ستكون له تبعات وخيمة وثمنا باهظا”.
وناقش بوريل وبلينكن كذلك “الالتزامات الدبلوماسية الثنائية ومتعددة الأطراف في ظل المقترحات التي قدمها الاتحاد الروسي فيما يتعلق بآراء روسيا حول الترتيبات الأمنية في أوروبا”.
وذكر البيان أن الطرفين “أكدا على الشراكة الدائمة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتزاماتهما المشتركة بالأمن عبر المحيط الأطلسي ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة”.
وتستضيف جنيف يوم 10 يناير جولة جديدة من المحادثات حول الاستقرار الاستراتيجي بين الحكومتين الروسية والأمريكية، ليليها يوم 12 يناير اجتماع لمجلس روسيا-الناتو في بروكسل.
ونشرت روسيا يوم 17 ديسمبر مشاريع اتفاقات مع الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو تشمل بنودا حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا بما في ذلك عدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق الوصول إلى أرض الخصم وتخلي الحلف عن مواصلة توسعه شرقا.
وتأتي المفاوضات الروسية الغربية على خلفية مزاعم مستمرة من قبل أعضاء الناتو والسلطات في كييف حول حشد روسيا لقواتها قرب حدود أوكرانيا وتحذيرات متكررة من قبل الحلف من شن موسكو “أي عدوان جديد” على الأراضي الأوكرانية.