أعرب وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر، عن شكره العميق لجمهورية قبرص على وقوفها ومساندتها الدائمة للكويت وخصوصاً خلال فترة الغزو، لافتاً الى أن «الصديق يظهر وقت الشدائد والضيق».
وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القبرصي نيكوس كريستو دوليدس، في ختام جلسة محادثات رسمية في العاصمة نيقوسيا أمس، «وقعنا اتفاقيتين مهمتين تضافان إلى 15 اتفاقية بين البلدين، حيث تم إنشاء اللجنة المشتركة بين البلدين، التي ستساهم في رفع مستوى العلاقات، لاسيما التجارية والاقتصادية».
وأضاف ان «لدى البلدين رؤى متطابقة حيال القضايا الدولية، وينتهجان نفس المبادئ التي ينص عليها القانون الدولي، كونها الطريقة المثلى لمواجهة كافة التحديات في العالم، كما تم مناقشة العديد من القضايا الهامة». ونقل الناصر، أطيب تحيات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وحكومة وشعب الكويت، إلى رئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس.
واستقبل الرئيس القبرصي الشيخ الناصر، والوفد المرافق له. وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة، وبحث سبل تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات، وعلى كافة المستويات، بما يعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما.
وخلال جلسة المحادثات الرسمية برئاسة الناصر ونظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، جرى استعراض مجمل العلاقات الوثيقة، والتعبير المشترك عن الاعتزاز بمسيرتها، في الذكرى الـ61 على إقامتها، واستذكار أبرز محطاتها وتنامي مسيرتها في مختلف المجالات، والتأكيد على تعزيزها وتطويرها على كافة الأصعدة والمستويات.
كما جرت مناقشة أطر تعزيز التعاون تجاه احتواء انتشار فيروس «كورونا» المستجد ومتحوراته، وتبادل وجهات النظر حيال التطورات الإقليمية والدولية، وبحث أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة.
وعقب الجلسة، وقع الوزيران مذكرة تفاهم في شأن إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية قبرص على مستوى وزيري الخارجية.
كما وقع الناصر مذكرة ثانية مع وزير النقل والاتصالات والعمل القبرصي، في شأن منع السرقة والتنقيب السري والاستيراد غير المشروع ونقل ملكية الممتلكات الثقافية وتعزيز توطينها، بما يعكس مدى عزم البلدين في تطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.