فيما سجلت وزارة الصحة ارتفاعاً طفيفاً بلغ 151 حالة في حالات الإصابة بفيروس «كورونا» أمس، مقارنة بأول من أمس، مع رصد 4548 حالة في الساعات الـ24 الأخيرة، فقد ارتفع معدل حالات الدخول إلى أجنحة المستشفيات بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تضاعفت الحالات 5 مرات خلال 8 أيام، من 40 في 5 يناير الجاري إلى 200 حالة أمس.
وفي إطار مؤشرات تقييم الوضع الوبائي في البلاد، شهدت حالات العناية المركزة ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة نفسها، من 7 إلى 17 حالة، وهو بدوره ما يشير إلى نسبة زيادة بلغت نحو 143 في المئة.
ويرى مراقبون صحيون، أن «هذه النسب قد تبدو مرتفعة، بيد أنها مقبولة بل ومتدنية إلى حد كبير، مقارنة بأرقام حالات الدخول الى أجنحة المستشفيات ووحدات العناية المركزة خلال موجات الوباء الثلاثة السابقة التي شهدتها البلاد، لاسيما بالنظر إلى الحالات بين موجة متحور دلتا والموجة الحالية لمتحور أوميكرون».
وإذ أوضحوا أن «متحور أوميكرون تكمن خطورته في سرعة انتشاره»، حذر المراقبون من «أي شكل من أشكال التهاون، حيث إن تواصل زيادة تفشي الفيروس مع ارتفاع نسب وأرقام الإصابات، يؤدي لاحقاً بعد نحو 10 إلى 15 يوماً إلى زيادة حالات الدخول الى المستشفيات، خصوصاً وحدات العناية المركزة».
وأكدوا أن «نسبة التطعيم العالية في البلاد، والتي تجاوزت 85 في المئة، ساهمت بشكل لافت في الحد من تداعيات الموجة الحالية»، لافتين إلى أن أهم سببين للزيادة في حالات الاصابة هما سرعة انتشار متحور «أوميكرون»، وتهاون البعض في تطبيق الاشتراطات الصحية وسبل الوقاية.
ورأوا أن «لا مناص حالياً سوى بالتعايش مع الفيروس، عبر الأخذ بسبل الوقاية، وهذا ما يؤكد عليه القسم الأكبر من خبراء العالم، وهو ما كانت وزارة الصحة وبالتعاون مع مؤسسات الدولة قد طبقته عبر خطة العودة إلى الحياة الطبيعية تدريجياً مع مراعاة الاشتراطات الصحية».
وأكد المراقبون أن «الأوضاع بصفة عامة مطمئنة ومستقرة، ولا شيء حتى الآن يدعو إلى القلق أو التخوف، في ظل القدرات الكبيرة للمنظومة الصحية، لكن جميع أفراد المجتمع عليهم مسؤولية مشتركة لعبور هذه المرحلة بأفضل النتائج».
وفي تفاصيل أرقام أمس، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 4548 إصابة جديدة، فيما لم تسجل أي وفاة.
وبلغ عدد مَنْ يتلقى الرعاية الطبية في أقسام العناية المركزة 17 حالة (بزيادة حالتين عن أول من أمس الذي سجل 15)، في حين وصل إجمالي عدد الحالات في أجنحة «كوفيد» إلى 200 (بزيادة 38 حالة عن أول من أمس الذي سجّل 162)، كما بلغ المجموع الكلي للحالات التي ثبتت إصابتها ولاتزال تتلقى الرعاية اللازمة 28466.
وتم إجراء 35335 فحصاَ خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصبح مجموع الفحوصات 6308844، فيما بلغت نسبة الإصابات قياساً لعدد هذه المسحات 12.9 في المئة.
كما تم تسجيل 741 حالة شفاء ليرتفع بذلك إجمالي عدد المتعافين إلى 415608، وبلغت نسبة مجموع حالات الشفاء من مجموع الإصابات 93.1 في المئة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر صحية أن وزير الصحة الدكتور خالد السعيد أنهى مساء أمس فترة العزل المقررة، بعد ثبوت إصابته بفيروس «كورونا» الخميس الماضي.