حذرت دراسة غريبة من أن هجمات أسماك القرش تشهد زيادة كبيرة عندما يصبح القمر بدرا.
وأعد البحث علماء من جامعة ولاية لويزيانا وجامعة فلوريدا، والذين خلصوا إلى نتائجهم بعد دراستهم البيانات حول هجمات أسماك القرش لما يقرب من 50 عاما.
واكتشف الباحثون في دراستهم المنشورة على موقع «Frontiers» أنه عندما كانت دورة القمر بين النصف والكامل، والتي يشار إليها بأكثر من 50 في المئة من الإضاءة القمرية، كانت هجمات القرش غير المبررة أكثر من المتوسط.
بينما وجدوا أنه في أقل من 40 في المئة من الإضاءة القمرية، كانت هناك هجمات أقل بشكل ملحوظ من المتوسط.
ولا تقدم دراسة سمك القرش سببا واضحا للعلاقة بين اكتمال القمر وزيادة هجماتها، لكنها أشارت إلى أن النشاط المغناطيسي الأرضي الذي يسببه القمر يمكن أن يكون له تأثير على الحيوانات.
وجاء في نص الدراسة: «هناك دليل قوي على أن النشاط المغناطيسي الأرضي يزيد وينخفض فيما يتعلق بالقمر الكامل، كما أنه من الثابت جيدا أن أسماك القرش تستشعر وتستجيب للمنبهات الكهرومغناطيسية، وعلى سبيل المثال، من الواضح أن المجالات الكهرومغناطيسية مهمة لسلوكيات الهجرة».
واقترح باحثون من المركز الوطني للبحوث العلمية أن القمر قد يخلق المد والجزر في وشاح الأرض، وهذا يعني أن اكتمال القمر يمكن أن يؤثر على المجال المغناطيسي للأرض، و«يؤدي إلى الهجرة أو فيزيولوجيا التكاثر»، مما قد يدفع الأسماك إلى المناطق التي من المرجح أن يواجهوا فيها البشر.
وليست أسماك القرش هي الكائنات الوحيدة التي تصبح أكثر شراسة عند اكتمال القمر بعد أن وجدت دراسة أجريت في عام 2000 ببريطانيا، زيادة كبيرة في الهجمات من الحيوانات على مرضى زاروا أقسام الطوارئ بين عامي 1997 و1999 خلال فترة اكتمال القمر.
ودائما ما تناولت السينما العالمية «خرافة» اكتمال القمر بتحول البشر إلى مستذئبين.