احتفلت هيئة الخدمة الوطنية العسكرية، صباح أمس، بتخريج كوكبة من المجندين هم الدفعة 49 التي ضمّت 1152 شاباً، بعد اجتيازهم بنجاح برنامج التدريب النظري والعملي والانضباط العسكري. وأعرب رئيس الهيئة اللواء عماد أمان، في تصريح على هامش الحفل، عن الفخر والتقدير بالشباب الكويتي من المجندين الذين التحقوا بالخدمة العاملة لمدة شهرين في مختلف المعاهد العسكرية.
وأوضح اللواء أمان أن الاستراتيجية الجديدة وضعت بمباركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي، وتوجيهات رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصالح الصباح، بمبادرة فكرة عدم المبيت في المعسكرات، وتقليل مدة الدورة التدريبية إلى شهرين، وعمل خطة تدريبية شاملة بعدها، وصولاً إلى جيل من الشباب الكويتيين الواعين للمسؤولية الملقاة على عاتقهم بخدمة المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة المختلفة.
وشدّد على المجندين بضرورة الالتزام بمدة الخدمة العامة البالغة 10 أشهر، والتي ستمضونها في «لواء الخدمه الوطنية 11». وقال إن المجندين اكتسبوا خلال هذه الدورة التدريبية جوانب من المعرفة والالتزام والانضباط، من شأنها إفادتهم في حياتهم اليومية عموماً، وفي ما يقدمونه من خدمة الوطن من خلال الخدمة الوطنية العسكرية.
ووجّه أمان رسالتين للمجندين، الأولى قال فيها: «لا شك أنكم من خلال هذه الدورة التدريبية، اكتسبتم بعض المعرفة والالتزام والانضباط، حتى تستفيدوا منها في حياتكم اليومية بشكل عام، فأعلموا أن وطنكم وأهلكم فخورون بكم لما تقدمونه من خدمه لهذا الوطن، من خلال الخدمة الوطنية العسكرية».
وأضاف «أما الرسالة الثانية، فأوصيكم أولاً بتقوى الله عز وجل، ووضع وطنكم وأمنه في أعينكم، من خلال التمسك بالوحدة الوطنية، ونبذ الظواهر السلبية التي لا تخدم المجتمع».
من جهته، قال آمر المدرسة الوسطى من معهد التدريب في الخدمة الوطنية العقيد ركن محمد غربي دحل، إن الدفعة 49 مجندين، هي الأولى في النظام الجديد، حيث بلغت مدة الدورة شهرين فقط، واعتمدت على عدم المبيت، ولذلك كان عدد المجندين 1152 مجنداً، متوزعين على 5 معاهد في الشمال والجنوب بالإضافة إلى معهد الأساسي، وهو الخدمة الوطنية العسكرية.
وأضاف أن التخريج كان ناجحاً، والتدريب كان موفقاً من الجميع، واتّسم سلوك المجندين بالالتزام والجدية والحماس والانضباط العسكري.
وأوضح أن المجندين اجتازوا دورات عدة، منها القانون العسكري والالتزام والانضباط العسكري، فضلاً عن التمارين العسكرية بما فيها الرماية.