عبّرت جمعية المعلمين عن أسفها واستغرابها، للاستقالة التي تقدم بها وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي المضف، معتبرة أنها تتزامن مع ظروف صعبة للغاية.
وذكرت الجمعية في بيان، أن الاستقالة، وبغض النظر عن دوافعها وأسبابها، شكلت حالة من الصدمة للميدان التربوي بشكل عام، الذي تنفس الصعداء بثبات حالة الاستقرار، بعد التجديد للوزير ضمن الحكومة الجديدة في ديسمبر الماضي، والنأي بالوزارة عن الدخول في رهانات جديدة على مستوى قيادة دفتها، في ظل الظروف التي تمر بها.
وأضافت أنها وإن كانت غير معنيــة فــي شأن الاستقالة من الجانب السياسي والبرلماني، وخلفية استجواب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي، إلا أن ما يهمها بالدرجة الأولى الواقع التربوي، والحاجة الماسة لضمان الاستقرار فيه، وأن توقيت الاستقالــة للدكتــور المضـف، والذي نكن له كل التقدير والاحترام، جاء في ظل ظروف صعبة للغاية، مع قرب انتهاء الفصل الدراسي الأول، والحاجة الماسة لتهيئة مستلزمات وخطط الاستعــداد للفصل الدراسي الثاني، ضمن خطة العودة الآمنة، مـــع بـــروز تحد كبير لمواجهة التزايد الكبير والقياسي في انتشار جائحة «كورونا»، إلى جانب الحاجة الماسة لحسم العديد من القضايا والمسائل المهمة والعالقة. وأكدت الجمعية في ختام بيانها، ضرورة أن ينظر إلى واقعنا التربوي بشكل مغاير يضع مصلحة مسيرتنا التربوية فوق كل اعتبار.