أكد السفير الأسترالي لدى البلاد جوناثان غيلبرت ان إدارة البيئة البحرية والحفاظ على استدامتها تعتبر أمرا مهما بالنسبة للدول الساحلية والتجارية مثل أستراليا والكويت، لافتا إلى ان المحيط أحد أهم مصادر الطعام لعائلاتنا وهو يؤثرعلى التغيرات الطفيفة والبطيئة في مناخنا.
وأضاف في تصريح صحافي ان ممارسات الصيد الجائر والتلوث البحري واحترار المحيطات وارتفاع مستويات الملوحة في مناطقنا الساحلية تشكل خطراً على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، مشيرا إلى انه حان الوقت لوقف الدمار البيئي وحماية محيطاتنا ورسم مستقبل أكثر استدامة للحياة البحرية وموائلها.
وذكر أن باحثين أستراليين وكويتيين يعملون معا على هذه المهمة المحورية منذ عدة سنوات، موضحا ان الدكتور جاري مورجان كان أول عالم أسترالي ينضم إلى معهد الكويت للأبحاث العلمية (KISR) في أوائل الثمانينيات وعمل مع العلماء الكويتيين على تقييم مخزون الثروة السمكية الطبيعية، وبعد نهاية حرب الخليج في عام 1991 عمل العالم الأسترالي الشهير الدكتور بيتر هاريسون جنبا إلى جنب مع زملائه في المعهد لدراسة الشعاب المرجانية، وأسماك الشعاب المرجانية في الكويت وتعاونوا في العديد من مشاريع لغرض إعادة البذر لإنقاذ الشعاب المرجانية المتداعية.
وقال: في الآونة الأخيرة يتواصل علماء المعهد مع خبراء أستراليين في مجال تربية الأحياء المائية. ومن خلال تبني وتبادل ممارسات وتقنيات حديثة لتربية الأسماك من الممكن للكويت تقليل الضغط على مصايد الأسماك واستعادة التنوع البيولوجي على طول ساحلها، وبالإضافة إلى تلبية طلب المستهلكين القوي على المأكولات البحرية وتعزيز أمنها الغذائي العام.
وكشف أن السفارة الأسترالية في الكويت بالشراكة مع المعهد الكويتي للأبحاث العلمية ستستضيف مؤتمرا وورشة بعنوان: «نجاح تربية الأحياء المائية، استدامة الثروة السمكية والحفاظ على التنوع البيولوجي: نحو أمن غذائي في منطقة الخليج»، افتراضيًا (عبر Zoom) في من فترة 2-3 فبراير (المؤتمر) و 6-8 فبراير 2022 (ورشة العمل).
واختتم قائلا: تعتبر مناطقنا الساحلية ومحيطاتنا وحياتنا البحرية موردا طبيعيا مشتركا وثمينا يتطلب إشرافا دقيقا لضمان إمكانية حمايته للأجيال القادمة. ندرك جميعا أن الطرق القديمة لإدارة محيطاتنا بحاجة إلى إعادة التفكير ويجب تبني الممارسات المبتكرة والنهج الجديد. إنني أشجع الجميع على أن يكونوا جزءا من الحل والانضمام إلى الباحثين الكويتيين وأصحاب المصلحة والطلاب والضيوف الدوليين في هذا المؤتمر وورشة العمل المهمة.