فيما تواصل إصابات «كورونا» تسجيل معدلات يومية مرتفعة مع استقرار الإشغال السريري، أوضحت مصادر صحية أن من بين أسباب تسجيل أرقام عالية في الإصابات إقدام الكثير من المواطنين والمقيمين المصابين على إجراء فحص الـPCR بعد انتهاء مدة العزل المحددة بـ7 أيام، وذلك بهدف الاطمئنان أو للحاجة لاستيفاء متطلبات السفر.
وبيّنت أن نتائج الفحوصات بعد هذه المدة في الغالب تستمر إيجابية، وفي بعض الحالات حتى نحو 30 يوماً من تاريخ الإصابة أو المسحة الأولى الإيجابية، بيد أن قدرة الفيروس على نقل العدوى تصبح شبه منعدمة، ولذلك فإن مدة الحجر محددة بـ7 أيام.
ولليوم الثاني على التوالي، تخطى المؤشر اليومي، أمس، حاجز الـ6 آلاف مع تسجيل 6515 حالة، فيما ارتفعت حالات العناية المركزة إلى 86 أمس، مع زيادة طفيفة أيضاً بالحالات التي تتلقى العلاج في «أجنحة كوفيد» بوصولها إلى 410، وبلغت نسبة الإصابات قياساً إلى عدد المسحات 18 في المئة.
وفي إطار المراجعة الدورية لسعر فحص الـPCR وبهدف التخفيف على المواطنين، اعتمدت وزارة الصحة خفض سعره، بحيث لا يزيد على 6 دنانير كحد أعلى، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ اعتباراً من الأحد المقبل.
وأفادت مصادر مطلعة أن وزارة الصحة تراقب بشكل مستمر أسعار المواد الأولية للفحوص، وأن التخفيض يترافق مع تراجع أسعار هذه المواد، مؤكدة الحرص على عدم إدخال المختبرات الأهلية التي تؤدي دوراً وطنياً واجتماعياً في هامش الخسارة، وفي الوقت نفسه حفظ حقوق المراجعين بالحصول على أفضل الأسعار.
وأشارت المصادر إلى أن القرار سيخفّف الكثير عن المحتمل إصابتهم، حيث يبلغ عدد المسحات التي يجرى شهرياً نحو 700 ألف، ومن شأن التخفيض أن يشجع كل من يشعر بأعراض على المبادرة إلى الفحص، وبالتالي تقليص فرصة نشر العدوى ومخالطة الآخرين في حال ثبوت إصابته.