صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أنه «تعرض للتهديد» في أيار/مايو الماضي من قبل سلفه بنيامين نتنياهو خلال مفاوضات تشكيل الحكومة في مقابلة نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليسارية اليوم.
وأنهى بينيت أزمة سياسية غير مسبوقة في إسرائيل أدت إلى إجراء أربعة انتخابات تشريعية في أقل من عامين عندما تولّى السلطة وتحالف مع ثمانية احزاب مختلفة في حزيران/يونيو. بذلك أنهى 12 عامًا من حكم نتانياهو.
وقبل ذلك بقليل في بداية أيار/مايو وخلال مفاوضات سياسية تهدف لتشكيل حكومته، قال بينيت «عندما أدرك نتنياهو أنني لم أكن أنوي السماح له بجر إسرائيل إلى انتخابات خامسة، هددني حقًا. قال لي: اسمع، إذا فهمتُ بشكل صحيح ما تنوي فعله، فاعلم أنني سأسلط آليتي بالكامل عليك… سأرسل الطائرات بدون طيار نحوك وسنرى».
وأوضح بينيت أن نتنياهو «كان يتحدث عن جيشه من مجموعات على الإنترنت، والموالين له في الإذاعة والتلفزيون وعلى شبكات التواصل الاجتماعي». وكان ذلك عاملا حاسما في انتقال بينيت إلى المعسكر المطالب بالتغيير وتشكيل تحالف غير متجانس يتألف من أحزاب اليمين واليسار والوسط ومن حزب اسلامي عربي.
وقال «أدركت أن كل شيء يقع على كاهلي. وأنه إذا لم أتخذ القرار، فلن تخرج الدولة من الوضع». وتابع بينيت «لا أريد أن أرى نتنياهو في السجن… إنها ليست صورة محترمة بحقه أو بحق مواطني هذا البلد» في إشارة إلى محاكمته بتهمة الفساد.
وتولى نتنياهو رئاسة الحكومة لأطول فترة زمنية في تاريخ اسرائيل من عام 2009 حتى حزيران/يونيو الماضي. وهو متّهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاختلاس في سلسلة من القضايا وبدأت محاكمته في ايار/ مايو 2020، لكنه دفع ببراءته. وفي الأسابيع الأخيرة، تفاوض معسكره على صفقة مع القضاء يقرّ بموجبها بذنبه، لكنه أعلن الإثنين عن رفضه لهذه الصفقة.