اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، أن المجلس في وضع صعب على خلفية هستيريا الغرب تجاه أوكرانيا.
وقال: “ندعو الجميع للتحلي بالمبدئية وعدم استخدام منصة مجلس الأمن لبث الادعاءات”.
وأضاف: “تأجيج الهستيريا يضرّ بأوكرانيا نفسها، التي طالب رئيسها فلاديمير زيلينسكي بالكف عن ذلك”.
وتابع: “تخريب اتفاقيات مينسك من قبل كييف قد ينتهي بشكل سيئ، وستدمر أوكرانيا نفسها”.
وأشار، إلى أن “الأزمة الأوكرانية لها بعد واحد فقط، وهو الداخل.. لا يمكن تصحيح الوضع إلا بتنفيذ كييف اتفاقيات مينسك التي تنص على حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك”.
وشدد، على أنه “إذا كان الزملاء الغربيون يدفعون كييف لتخريب اتفاقيات مينسك، فإن هذا يمكن أن ينتهي بأكثر طريقة يرثى لها بالنسبة لأوكرانيا، لأنها ستدمر نفسها… ولا علاقة لروسيا بذلك”.
بدوره، أكد المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، أن “روسيا صرحت مرارا أنها لا تريد الحرب”، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق الأزمة الأوكرانية فهناك حاجة إلى “دبلوماسية هادئة”.
وقال، إن “عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا لا يساهم في تخفيف التوترات.. لا توافق الصين على فكرة أن نشر القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين”.
من جهتها أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن بلادها “رصدت تحركات روسية على الحدود مع أوكرانيا”.
وقالت: “تلقينا طلبا للمساعدة من أوكرانيا وقدمنا مساعدات بقيمة 200 مليون دولار”.
وشددت على أن “الولايات المتحدة لا تريد مواجهة عسكرية بسبب أوكرانيا”.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول أوكرانيا في مدينة نيويورك، بناء على طلب من الولايات المتحدة.
وأشارت غرينفيلد في وقت سابق إلى أنه “من المقرر أن يسلط الاجتماع الضوء على الأزمة الأوكرانية”، فيما تتوقع الولايات المتحدة أن “توضح روسيا ممارساتها تجاه أوكرانيا” خلال الاجتماع.
ووصف النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي الاجتماع بأنه “حيلة علاقات عامة، ومخز لسمعة مجلس الأمن”.