أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في عمان، اليوم الأربعاء، أنّ اجتماعا وزاريا عربيا سيعقد مطلع مارس المقبل لبحث إمكان عودة سورية إلى الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط لقناة «المملكة» الرسمية إن «اجتماعا وزاريا عربيا سيعقد مطلع الشهر المقبل لبحث إمكانية عودة سورية إلى الجامعة العربية».
وقررت الجامعة العربية في 12 نوفمبر 2011، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات في سورية، تعليق عضوية سورية مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش السوري بـ «عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام».
ويدور جدل حاليا في شأن عودة سورية اثر الانتصارات العسكرية للجيش السوري الذي استطاع استعادة مناطق كبيرة من المسلحين الجهاديين والمعارضين بدعم من حليفيه الروسي والايراني.
وهناك انقسام بين الدول العربية في هذا الشأن.
وفي يناير 2019، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن «المكان الطبيعي» لسورية هو داخل جامعة الدول العربية.
ودعا العراق ولبنان الى عودة سورية الى الجامعة العربية، كما أعادت الامارات في ديسمبر 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الديبلوماسية منذ 2012. وحافظ الأردن على علاقاته الديبلوماسية مع سورية وأعاد فتح الحدود بين البلدين.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في نهاية يناير 2019 إنه «لا يوجد توافق عربي حول مسألة اعادة النظر في شأن قرار تعليق عضوية سورية بالجامعة العربية».
وبحث أبو الغيط ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأربعاء في عمان «جهود إيجاد حلول للأزمات في سورية واليمن وليبيا ودعم العراق ولبنان»، حسبما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية.
كما تم خلال اللقاء بحث «سبل تفعيل آليات العمل العربي المشترك»، حيث أكد أبو الغيط والصفدي «ضرورة تضافر الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل الدور العربي الجماعي في جهود حلّ الأزمات لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
من جانبه، اكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله أبو الغيط «ضرورة تنسيق وتوحيد مواقف الدول العربية لمواجهة مختلف التحديات»، مشيرا إلى «أهمية دور جامعة الدول العربية بهذا الخصوص».
ومن جانب آخر، أكد ابو الغيط لقناة «المملكة» إنه «لم يحدد (بعد) موعد القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الجزائر».
وتقرر إرجاء القمة الدورية السنوية لجامعة الدول العربية على مستوى القادة والتي كان مقررا انعقادها في 22 مارس بالجزائر، بسبب وباء كوفيد-19، وهو التأجيل للعام الثالث على التوالي. وعقدت القمة السنوية الأخيرة لجامعة الدول العربية على مستوى القادة في مارس 2019 في تونس، وتم إلغاء نسختي 2020 و 2021 بسبب كوفيد-19.