43 حالة انتحار و41 محاولة في الكويت… خلال 2021

أطلقت رابطة الاجتماعيين الكويتية، أمس، مبادرة «حياتك عزيزة»، بعد تزايد عدد حالات الانتحار بين فئة الشباب والأطفال، خلال جائحة «كورونا»، في حين أن الظاهرة تعد دخيلة على المجتمع الكويتي، وبعد أن دلّلت الإحصاءات أن 84 حالة انتحار والشروع به، سجلت في الكويت لأشخاص من سن 21 عماماً فما فوق، خلال العام الماضي، أي بمعدل 7 حالات ومحاولات شهرياً.

وقال رئيس مجلس إدارة الرابطة عبدالله الرضوان، خلال مؤتمر صحافي أمس، للإعلان عن المبادرة، أنها تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين والمقيمين، ومواجهة الأفكار السلبية المؤدية للانتحار، والعمل على الحد منها والقضاء عليها.

وذكر أن الرابطة سارعت إلى دعوة الجهات التي لبت الدعوة، وهي: مكتب الإنماء الاجتماعي، وزارات الشؤون الاجتماعية، الداخلية، الأوقاف، التربية، الصحة، الإعلام، جامعة الكويت، الهيئة العامة للشباب، الديوان الوطني لحقوق الإنسان، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الجمعية الوطنية لحماية الطفل، جمعية علم النفس الكويتية، مركز نجاحات، وحملة عمار یا كويت التطوعية.

وأكد الرضوان ضرورة التوعية المجتمعية للحد من الظاهرة، وتكثيف التعاون المجتمعي لتحقيق مساعي المبادرة والتي تهدف للحد من تفاقم هذه الظاهرة السلبية.

مشكلة عالمية

بدورها، قالت نائبة مدير مكتب الإنماء الاجتماعي لشؤون الخدمات الاستشارية والإرشاد النفسي رئيسة اللجنة النفسية الوقائية في المبادرة الدكتورة وفاء العرادي، إن الانتحار يمثل مشكلة عالمية خطيرة على الصحة العامة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) يموت أكثر من 800 ألف شخص بسبب الانتحار سنوياً في العالم، أعمارهم بين 15 و29 عاماً، بالاضافة إلى فئة كبار السن، كما يعد الانتحار أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعاً في العالم، إذ يحتل المرتبة الثانية في معدلات الوفيات.

وبيّنت العرادي أن الانتحار ظاهرة عالمية، حيث لا يحدث في البلدان المرتفعة الدخل فحسب، فأكثر من 79 في المئة من حالات الانتحار العالمية في العام 2016 حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وحول دولة الكويت، كشفت أن العدد الإجمالي لحالات قضايا الانتحار فوق 21 عاماً من 1 يناير وحتى 31 ديسمبر من العام 2021، بحسب احصائيات مديريات الأمن في قطاع الأمن العام، بلغ 43 حالة بين كويتي وغير كويتي. كما بلغ العدد الإجمالي لقضايا الشروع بالانتحار فوق 21 عاماً لذات الفترة، 41 حالة لكويتي وغير كويتي، في حين لم تسجل قضايا الانتحار لتحت تلك الفئة من ذات الفترة.

وأكدت أهمية رفع الوعي المجتمعي بهذه القضية، وكسر المحظورات لإحراز تقدم في المستوى الوقائي، كما الارتقاء بمستوى التسجيل الآني والاهتمام بالرصد المنتظم للانتحار ومحاولات الإقدام عليه لوضع استراتيجيات وطنية فعالة للوقاية من الانتحار.

من جانبه، أكد عضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية رئيس لجنة العلاقات العامة والاعلام في المبادرة الدكتور محمد العجمي، أهمية دور الاعلام وتأثيره في حياة الانسان سواء سلباً او إيجاباً، مستعرضاً دور الجهات المشاركة في المبادرة وآلية التنفيذ في كل جهة.

5 دوافع للانتحار

أوضح الرضوان أن الدوافع الأساسية لتزايد حالات الانتحار ترتبط بـ:

1 – الاضطرابات النفسية.

2 – العزلة الاجتماعية.

3 – ضعف الوازع الديني.

4 – إدمان المخدرات.

5 – خطر الألعاب الإلكترونية.

آليات تنفيذ الحملة

ذكر الرضوان أن تنفيذ الحملة من خلال الآليات التالية:

1 – بروشورات بجميع اللغات في السفارات

2 – لوحات إعلانية على الطرقات

3 – فيديوهات قصيرة

4 – بوست توجيهي لأهداف المبادرة

5 – ملتقيات وندوات ودورات تدريبية

6 – دورات خاصة لطلاب المدارس

مصر… الأولى عربياً والمغربيات الأكثر انتحاراً

عن عدد حالات الانتحار في دول العالم العربي حسب احصائيات العام 2016، بينت العرادي أن مصر احتلت المركز الأول، حيث شهدت 3799 حالة انتحار تبعتها السودان 3205 حالة، ثم اليمن 2335 حالة، والمغرب 1014 حالة، مشيرة إلى أنه البلد العربي الوحيد الذي زادت فيه حالات انتحارالإناث (614 حالة) عن الذكور (400 حالة).

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.