كويت تايمز 
أثار قرار الهيئة العامة للغذاء والتغذية «وقف العمل بنظام النوبات للعاملين في مختبر شبرة الصليبية حتى إشعار آخر» من خلال كتاب وجهه مدير إدارة المختبرات الغذائية الى إدارة التفتيش بمحافظة الجهراء، استياء تجار الخضار والفاكهة والبيض، لاسيما أن الكتاب تضمن طلب عدم إرسال أي عينات للمختبر خلال عطلة نهاية الأسبوع أو العطل الرسمية في الدولة.
وأشار كتاب مدير المختبرات إلى أن المختبر سيقوم باستقبال العينات خلال أوقات الدوام الرسمي، وخلال الفترة الصباحية من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة بعد الظهر، من يوم الأحد وإلى يوم الخميس من كل أسبوع.
وأكد تجار وموردون أن القرار سبب تأخير ظهور نتائج العينات، ما يتلف بضاعتهم ويحملهم خسائر فادحة للتخزين والأرضيات، حيث لا يسمح لهم بتصريف بضاعتهم ما يحملهم تكلفة مالية للتخزين وإتلاف للبضاعة المستوردة نتيجة هذا التأخير الذي لا ذنب لهم به، مؤكدين أن الحل الأمثل بإبقاء العمل بنظام النوبة، بحيث يكون المختبر مفتوحاً 24 ساعة كما كان في السابق، مع زيادة أجهزة الفحص، محذرين من أن الاستمرار بنظام العمل الحالي ينذر بأزمة آتية وارتفاع في الأسعار مع بدء الموسم، وقرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث تستقبل الشبرة حالياً من 7 الى 10 شاحنات آتية للكويت يومياً، بينما في وقت الموسم سيصل العدد الى 100 شاحنة محملة بمختلف انواع الخضار والفواكه، من مصر والاردن وتركيا ولبنان وغيرها، متسائلين «كم يستغرق من الوقت ظهور النتائج التى تأخذ من 5 إلى 10 أيام حالياً؟».
ودعا الموردون إلى «إيجاد مكان مبرد للعينات في المختبر، حيث يتعرض بعضها للتلف، لأنها موضوعة في أكياس بلاستيك ليوم أو يومين اذا ما صادف عطلة، وبالتأكيد فإن قراءة الجهاز لها ستكون سلبية ما يؤدي لخسائر بآلاف الدنانير من دون ذنب لنا»، مطالبين بـ«إعادة العمل بالنوبات، وأن يكون العمل في مختبر شبرة الصليبية 24 ساعة، وتوفير تبريد مناسب، وإعادة الاجراءات في بعض المواد التى تصادف تلف عينات منها، منذ سنتين، حيث ما زال المختبر يطلب عينات منها بصفة يومية، بالرغم من ظهور كل النتائج سليمة، مثل الليمون والباذنجان المصري والفلفل الحار والباذنجان الاردني والتفاح السوري».
وأكدوا أن «المختبر يأخذ عينة، ويفسح المجال للتصرف في البضاعة، وفي حال وجد أن فيها مبيدات زيادة أو تلفاً يتم استرداد البضاعة نهائياً، ومعاقبة المستورد، أما أخذ عينة يومياً والانتظار حتى ظهور النتائج ففيها ضغط على عمل المختبر، خصوصاً أن البضاعة تحمل شهادة فحص من بلد المنشأ، بناء على طلب هيئة الغذاء، ومع ذلك لا يعترفون بتلك الشهادات».
من جهته، أكد مصدر مطلع في الهيئة العامة للغذاء والتغذية أن المختبر يعمل بأقصى طاقته من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، ويستقبل في الوقت الحالي قرابة 150 عينة يتم وضعها في جهاز الفحص، حيث يستغرق فحص العينة الواحدة 30 دقيقة، والنتائج تظهر في اليوم التالي، مبيناً أن «المشكلة في حال تعطل الجهاز مساء في المختبر الخالي من الموظفين، بعد أن قامت ادارة الهيئة بإلغاء نظام النوبة في المختبر الذي يعمل فيه قرابة 35 موظفاً، كانوا موزعين على 3 نوبات في السابق، عندما كان المختبر مفتوحاً 24 ساعة لاستقبال العينات، كما أن التوقف عن العمل خلال العطل الرسمية أربك العمل، لكثرة العينات وتراكمها وبالتالي فمن المؤكد أن النتائج ستتأخر عن السابق».
وأشار المصدر إلى أن الهيئة تسلمت مختبرها الرسمي في منطقة الشويخ منذ سنتين، ولكن لجنة المناقصات المركزية لم تطرح مناقصة تأثيثه وتجهيزه وتزويده بالأجهزة المتطورة اللازمة التى تكفي للزيادة المطردة في استيراد المواد الغذائية، علماً ان مختبر شبرة الصليبية يستقبل عينات الخضار والفاكهة والبيض فقط، أما بقية المواد الغذائية فترسل للفحص في مختبر وزارة الصحة.
