يوفّر مطعم في إيران لزبائنه تجربة تناول الطعام في «سجن» وهم يرتدون زيّه المخطط باللونين الأبيض والأسود، في مشروع أطلقه موقوفان سابقان يخصصان جزءاً من إيراداته لمساعدة من يقبعون خلف القضبان لعدم تمكنهم من سداد ديونهم.
في شرق طهران، يستقبل مطعم «الزنزانة 16» رواده برسم «سجين» يحمل الطعام في يد، ويحاول بالأخرى خلع قضبان الحديد للهــروب إلى الحرية.
خلف قضبان مماثلة، نشأت فكرة المطعم بين مؤسسيه بنيامين نخات (31 عاماً) وأرمان علي زاده (30 عاماً). ويقول نخات «تعرفت إلى شريكي أثناء فترة احتجازنا. كنت أعمل في سوق الحديد في طهران، لكنني اضطررت لاشهار إفلاسي».
من جهته، كان زاده يعمل في مجال التصدير، إلا أنه واجه المصير ذاته، إذ تعثّر وبات غير قادر على سداد ديونه.
وتفرض القوانين الإيرانية عقوبات صارمة في حالات كهذه، إذ يتم توقيف الأشخاص الذين يقدمون شيكات من دون رصيد، أو لا يتمكنون من دفع مهر الزواج أو حتى سداد القروض المصرفية، في السجن لحين تمكنهم من سداد ما هو متوجب عليهم.