حمد جابر العلي للضباط الجدد: شرف عظيم أنكم تحمون الكويت… أنتم دروعها وسند لأهلها

دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي كوكبة من الضباط الجدد، إلى المحافظة على قسمهم، واضعين مصلحة الوطن، والتضحية من أجله نصب أعينهم، «من خلال تسلحكم بالعلم والتدريب والانضباط، والمضي دائماً في العمل نحو استكمال جهوزية واستعداد القوات المسلحة»، مشدداً على «الشرف العظيم أنهم يحمون الكويت، فهم دروعها وسند لأهلها».

ونقل العلي في كلمة خلال حفل تخريج الطلبة الضباط من الدفعة (48) والدورة التأهيلية للضباط الأولى ودورة الضباط الأطباء الأولى، في كلية علي الصباح العسكرية، أمس، تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد، تهنئة ومباركة صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد. كما بارك لهم نيل الثقة السامية بصدور المرسوم الأميري بتوليتهم ضباطاً بالجيش.

وقال «إن آمال البلاد عليكم معقودة، وثقة قيادتنا الحكيمة بكم، وبقدراتكم على العطاء والبذل غير محدودة، فكونوا دائماً أهلاً لتحمل المسؤولية، مستشعرين لأهميتها، مستعدين للقيام بواجباتها، محافظين بذلك على قسمكم، واضعين مصلحة الوطن، والتضحية من أجله نصب أعينكم، من خلال تسلحكم بالعلم والتدريب والانضباط، والمضي دائماً في العمل نحو استكمال جهوزية واستعداد قواتنا المسلحة، كلٌ حسب اختصاصه وموقعه».

واعتبر أن «للوطن حقوقاً على أبنائهِ من حماة الوطن، تتمثل بعطائهم المخلص، وتضحياتهم الكبيرة، وبذلهم المستمر، وسعيهم الحثيث، للعمل والمشاركة في بنائه، وتحقيق نهضته وازدهاره، واستكمال مسيرة من سبقَ من أجياله، من منتسبي الجيش الكويتي الأوفياء، الذين وضعوا اللبِنات الأولى لتأسيسه، وأسهموا في تنظيم قطاعاته وتطويره، ورفع مستوى أدائه وتأهيله، خدمةً لوطننا الغالي، وقيادته الحكيمة، وشعبه الوفي».

واستذكر بكل «مشاعر الفخر والاعتزاز، التضحيات الجليلة، والبطولات الكبيرة، التي قدمها منتسبو الجيش الكويتي، في صد العدوان الغاشم على بلدنا الحبيب في العام 1990، والمشاركة الفعالة والمتميزة، في حرب تحريره من يد عدو غاصب في العام 1991، بالإضافة إلى تاريخ حافل بمواقف البسالة والشجاعة والفداء، دفاعاً عن كرامة وعزة الأمة العربية، ودعماً للجهود الدولية والإنسانية، فكونوا دائماً على نهجهم سائرين، وعلى سيرتهم محافظين، وببطولاتهم مقتدين».

وفي كلمة ألقاها الشيخ حمد خلال لقائه الضباط، قال: «نحن لا ننسى مواقفكم. سنة 91 أنا، والفريق خالد الصالح كان في الجيش، أنا تطوعت في الجيش الكويتي في البحرين وفي أميركا. ودخلنا معاكم معا في يوم تحرير الكويت».

وأضاف: «لا أحد ينكر مواقفكم الكبيرة، ومواقف إخوانكم في دول مجلس التعاون، السعودية والإمارات والبحرين وقطر وعمان، ومصر وسورية».

واعتبر أن الضباط يكملون اليوم مسيرة من كانوا قبلهم «تحملون الراية من الذين سبقوكم. ترى شرف عظيم أنكم تحمون الكويت. أنتم دروع الكويت أنتم سند لأهل الكويت».

وحضهم على أن يحافظوا على الوطن، قائلاً: «كيف تحافظون على الكويت؟ بالعلم و بالتدريب… أن تكونوا دروعاً في الشمال والجنوب وفي كل مكان شرقاً وغرباً، المهم أن أي معتدٍ يحاول يضر الكويت… أنتم دروعها»، داعياً الله سبحانه تعالى أن يحمي الكويت وشعبها ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.

كما أوصاهم بالعلم والتدريب «في وقت السلم… أهم شيء التدريب، أن تكونوا مستعدين. وإن شاء الله تحملون راية من سبقكم».

وأكد أن «سعادة رئيس الأركان، سعادة النائب… سعادة الوكيل كلهم مو مقصرين. ونحن وإياكم يد واحدة للوصول إلى المستوى الذي نطمح له. بارك الله فيكم، وإن شاء الله نلقاكم في وحداتكم…من أعلى إلى أعلى إلى أعلى… قواكم الله».

من جهته، قال آمر الكلية العميد ركن خالد شجاع العتيبي إن «كلية علي الصباح العسكرية، كلية البطولة ومعقل الاقدام والرجولة، نعمل على أن نعد بحزم ونبني بعزم، حملة السلاح وحماة الوطن ليكونوا بعون الله ثابتين عند التحديات وصامدين وقت الأزمات وعلى قدر الآمال والطموحات».

واعتبر أن ثروة الوطن ومستقبله، تكمنان في الشباب، وهم الشريان الحيوي الذي يتدفق تفوقاً وابداعاً، والتعليم والتدريب يتطلبان جهداً كبيراً وعملاً متواصلاً، ولقد أتم الخريجون جميع متطلبات النجاح، من تعليم وتدريب أساسي في ميادين الكلية الداخلية والخارجية، وفق برنامج معد لذلك جاهزين للانخراط مع إخوانهم في وحدات الجيش المختلفة، لتأهليهم وتدريبهم على الأسلحة والمعدات المختلفة، عيونهم على الوطن، وغايتهم المحافظة على مقدراته وسيادته.

الخرّيجون

شمل حفل التخريج 327 طالباً ضابطاً:

– 313 من الجيش الكويتي

– 10 من الحرس الوطني

– 4 من دولة قطر

– 157 في الدورة التأهيلية للضباط الأولى

– 43 في دورة الضباط الأطباء الأولى

تهنئة ضباط الحرس وخرّيجي قطر

هنأ العلي في كلمته خرّيجي الحرس الوطني الذين «يشاركوننا دائماً، مسيرة العطاء والبذل والتضحية لخدمة وطننا الغالي»، والخريجين من دولة قطر «الذين تربطنا بهم أواصر المحبة والأخوة والمصير المشترك».

حضور الحفل

حضر مراسم التخرج رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصباح، ووكيل وزارة الدفاع بالندب الشيخ فهد جابر العلي، ووكيل الحرس الوطني الفريق الركن مهندس هاشم الرفاعي، ونائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن فهد الناصر، ووكيل وزارة الداخلية بالتكليف أنور البرجس، وأعضاء مجلس الدفاع العسكري، وعدد من كبار الضباط القادة بالجيش ووزارة الداخلية والحرس الوطني.

تأهيل ملازمين وتخريج أطباء

في بادرة تعتبر الأولى، تم تأهيل 157 عسكرياً وترقيتهم الى رتبة ملازم، ودورة للضباط الأطباء وعددهم 43.

احتفال خارج الأسوار

بسبب جائحة «كورونا» تم تخريج أول دفعة من دون حضور الأهالي، التزاماً في تطبيق الاشتراطات الصحية، حيث احتشدت العائلات عند البوابات، واحتفلت مع ابنائها الخريجين خارج أسوار الكلية.

دور مميز لـ «التوجيه المعنوي»

باقة ورد يستحقها مدير مكتب وزير الدفاع العميد محبوب المرزوق، ومدير إدارة التوجيه المعنوي العقيد ركن بحري محمد أبل العوضي، والعقيد ركن عبدالعزيز الرفاعي، والرائد محمد العرضي، وملازم أول نواف العنزي، على تذليل جميع العقبات وتسهيل مهمة وسائل الإعلام بتغطية الحفل من خلال تخصيص أماكن تليق بالصحافة.

كل الشكر والتقدير للدور المميز التي تلعبه إدارة التوجيه المعنوي.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.