تناضل كلير ميتشل وزوي فينديتودزي في أسكتنلدا للحصول على عفو عن الأشخاص الذين أُعدموا في الماضي بتهمة الشعوذة وغالبيتهم من النساء، ومن أجل إقامة نصب تذكاري يكون بمثابة تكريم لهؤلاء المنسيات.
وأوضحت ميتشل، وهي محامية تبلغ 50 عاماً، في تصريح أن «نحو أربعة آلاف شخص اتهموا بالشعوذة بين القرنين السادس عشر والثامن عشر في اسكتلندا، تشكّل النساء 84 في المئة منهم».
وأُعدم أكثر من 2500 شخص بتهمة الشعوذة، وكانوا في معظم الأحيان يُخنقون ثم يُحرقون بعد إدلائهم باعترافات تنتزع منهم تحت التعذيب.
وشرحت ميتشل لوكالة فرانس برس في مقبرة «ذي هوف» في دندي (شمال شرق) أن النساء اللواتي كانت توجه إليهنّ هذه الاتهامات «كنّ يُحرمن النوم لأيام (…) فيعترفن بأنهنّ مشعوذات…».
في هذه المقبرة العائدة إلى القرن السادس عشر وتعصف بها رياح شديدة البرودة، ينتصب عمود حجري صغير تُطلق عليه تسمية «حجر الساحرات».
وترك بعض المارة باقات زهور ونقوداً معدنية هناك، تكريماً لمن أعدموا بتهمة الشعوذة، ومنهم غريسيل جافراي التي خُنقت وأحرقت عام 1669. وأقيمت في أحد شوارع وسط المدينة لوحة فسيفسائية تمثل مخروطاً تنبعث منه ألسنة اللهب، تخليداً لذكرى هذه المرأة المعروفة باسم «ساحرة دندي الأخيرة».