تصدر هاشتاج #سيدة_النعناع قائمة الأكثر تداولا على “تويتر” بمصر بعد أن طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي تقديم المساعدة لامرأة مصرية تبيع النعناع في الشارع وتحمل بيدها طفلها الرضيع.
وأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمتابعون على السيدة المصرية لقب “سيدة النعناع” بعد أن رصدتها عدسات الكاميرات وهي تبيع النعناع على أحد الأرصفة، وحرص عدد كبير من المغردين على توجيه رسائل دعم لها في أزمتها التي كشفت عنها في الفيديو.
ولم تتخيل منار الشهيرة بـ”سيدة النعناع” أن مقطع فيديو لها سيغير حياتها من بائعة على أحد الأرصفة إلى أم يبحث عنها الجميع، لشجاعتها الكبيرة في حماية ابنها والتكفل بمصاريفه.
ومنار فتاة عشرينية، تعرضت للضرب مرات عديدة من زوجها، ما دفعها لترك المنزل، وقالت في أول ظهور لها: “سبب خلافي مع زوجي أنه كان بيضربني، فلما ضربني وأنا حامل أنا مأمنتش ليه تاني وسبته”.
وأضافت: “جوزي كلمني بعد ما شاف الفيديو، بيقولي إيه اللي أنا شوفته ده، وبعدها قفل في وشي السكة”، وفقا لما روته منار، خلال حديثها في بث مباشر عبر صحيفة “الوطن”: “لما كان بيكلمني متوقعتش أن الفيديو لحق وصله، وقفل في وشي السكة بدون ما يقولي حاجة مفيدة، أنا كنت مستنياه ييجي يسأل حتى على ابنه، كنت بتمنى أنه يعيش معاه”.
يا جدعااااان معانا من فضلكم في الهاش دا حالة انسانية رجاءا#سيدة_النعناع
ربنا يجبر بخاطركل محتاج ومنشنوا الريس واي جهة تقدروا عليها@AlsisiOfficial @mohpegypt @MOSS_Egypt @moiegy pic.twitter.com/bA4te6MB2S— Alzooz (@Alzooz987) February 11, 2022
3 شهور فقط المدة التي استغرقتها فترة بقاء منار مع زوجها، أكدت: “متجوزين بقالنا سنتين لكن بعد شهور من الجواز رجعت على بيت أهلي، لكن من وقت ما خلفت اضطريت أنزل أبيع نعناع علشان أقدر أصرف عليه”.
ورفضت الفتاة العشرينية، فكرة العودة إلى زوجها مرة أخرى: “نفسي أتطلق منه، لكن مكنش عندي إمكانية أرفع عليه قضية، رغم أنه كان بيصرف عليا لكن سبته علشان بيضربني باستمرار”.
وتعيش منار مع عمتها: “أهلي موجودين، وبيسألوا دايما عليا، لكن طبيعي كل واحد فيهم عايش حياته، فلازم أشتغل علشان أقدر أصرف على ابني”.
وكان المذيع المصري حسين الجوهري، التابع لمؤسسة “كريمة العلا”، وثق واقعة سيدة النعناع، بمقطع فيديو غير حياتها: “لقيتها قاعدة بابنها في عز التلج، فلما روحنا لها لقينها مش عاوزة تاخد مساعدة من حد، وهي مطلبتش غير شغل وأوضة تقعد فيها، فيه ناس تعاطفت معاها وجابتلها أجهزة وتبرعات بفلوس كتير، كمان جالها محاميين عاوزين يرفعوا لها قضية”.
ووفق حسين: “إحنا فخورين باللي إنتي بتعمليه، بنت زيك في العشرينات وبتعتمد على نفسها على تصرف على ابنها، الفلوس دي مش تبرعات دي دعم ليكي الناس باعتهولك”.