كويت تايمز: وصف الرئيس السوداني عمر البشير اليوم السبت قرار نظيره الاميركي باراك اوباما برفع العقوبات الاحادية المفروضة على الخرطوم منذ عام 1997 بأنه «ايجابي» مؤكدا حرصه على المضي قدما لبناء علاقات «طبيعية» مع الولايات المتحدة.
ونقلت وسائل اعلام محلية عن البشير قوله خلال اجتماعه مع اللجنة الخاصة بالحوار مع الولايات المتحدة ان «القرار جاء والسودان يكمل مسيرة الحوار الوطني ويتجه لتشكيل حكومة وفاق وطني».
من جانبه ذكر وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور في مؤتمر صحافي ان البشير وجه اللجنة التي تضم وزارات الخارجية والدفاع والأمن والمالية وبنك السودان والرعاية الاجتماعية الى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة «حتى يتم رفع اسم السودان من القائمة التي يتهم فيها بدعم الإرهاب».
واضاف غندور أن قرار أوباما برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان جزئيا «كان ثمرة مفاوضات دامت ستة أشهر بين الخرطوم وواشنطن» معربا عن أمله في أن تلتزم إدارة الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب «بما تم الاتفاق عليه مع إدارة أوباما».
وكشف عن ان الحوار بين الخرطوم والإدارة الأميركية شمل 23 اجتماعا جرت بالخرطوم «بعيدا عن أعين الإعلام» موضحا أنها تضمنت خمسة مسارات هي «مكافحة الاٍرهاب» ومكافحة (جيش الرب) وهو حركة تمرد في شمال أوغندا ودعم السلام بدولة جنوب السودان واستكمال عملية السلام بالسودان وأخيرا الشأن الإنساني.
وأعرب وزير الخارجية السوداني عن تقدير بلاده لكل الدول «الشقيقة والصديقة» التي واصل مسؤولوها الحديث مع مسؤولي الإدارة الأميركية حول ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على السودان.
وفي السياق ذاته رحبت منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان مارتا رويدس بالقرار الامريكي بتخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان.
وقالت رويدس في تصريح صحافي إن هذا القرار يأتي بمثابة «تقدير للخطوات التي اتخذتها حكومة السودان خلال الأشهر الأخيرة» في عدد من المجالات المهمة مشيرة الى انه من شأن هذا القرار «تسهيل جهود الجهات الفاعلة الإنسانية في تقديم المساعدات للمحتاجين في الأشهر القادمة».
واضافت ان القرار يوفر كذلك «أرضية صلبة لتحقيق التنمية المستدامة في السودان».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما امر امس الجمعة برفع جميع العقوبات الاقتصادية والتجارية التي تفرضها بلاده على السودان في غضون ستة أشهر.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن أوباما أصدر أمرا تنفيذيا بإزالة العقوبات المفروضة على السودان بشكل كامل في غضون ستة أشهر «إذا واصل القيام بالإجراءات التي طالبته بها واشنطن».
وجاء هذا القرار بعد ساعات من إعلان مكتب الأصول الخارجية في وزارة الخزانة الأميركية خفض العقوبات المفروضة من جانب الولايات المتحدة على السودان وذلك بعد سلسلة من التطورات الايجابية التي حصلت أخيراً.
وقال المكتب ان هذا الخفض سيسمح للسودان بإجراء جميع المعاملات المالية داخل أراضي الولايات المتحدة والتي كانت ممنوعة سابقا بما فيها تلك التي تتضمن ملكيات يكون للحكومة السودانية مصالح فيها.