خلصت دراسة أعدها قطاع البحوث التربوية والمناهج في وزارة التربية في شأن دور التوجيه الفني في العملية التعليمية إلى جملة من التوصيات، أهمها منح الموجه الفني 30 في المئة من الدرجة الكلية لتقييم المعلم بحيث يقيم المعلم في الجانب الأكاديمي والمهني والفني مثل الكفايات المهنية للمعلم (التخطيط للتدريس- تطبيق طرق التدريس المناسبة- استخدام تقنيات التعليم – إدارة الصف – تقويم الطلبة).
وأوصت الدراسة التي شملت في شريحتها 1019 تربوياً مشاركاً، بين مدير مدرسة وموجه فني ورئيس قسم ومعلم، بمنح مدير المدرسة 45 في المئة من عملية التقييم، بحيث يقيم المعلم في الجانب الإداري مثل (المظهر الشخصي -مدى الالتزام بالحضور والانصراف- مدى الالتزام بأخلاقيات مهنة التعليم- التعاون مع إدارة المدرسة والزملاء) ومنح رئيس القسم 25 في المئة بحيث يقيم المعلم في الجانب الأكاديمي والمهني والفني مثل (التحضير للدرس- مدى الالتزام بخطة الدراسة- مدى استخدام الوسائل التعليمية- تجاوب الطلبة مع المعلم- مدى تمكن المعلم من محتوى مادة التخصص- القدرة على تقديم محتوى المادة للطلبة بكفاءة- متابعة الخطط العلاجية للطلبة الضعاف».
وشددت على ضرورة منح الموجهين الفنيين المزيد من الصلاحيات بما يناسب المهام الموكلة إليهم ونشر الوعي بأهمية التوجيه لدى أعضاء الهيئة التعليمية في مدارس المراحل التعليمية الثلاث، وحث التوجيه على تشجيع المعلمين على المناقشة وإبداء الرأي في تحليل نماذج لخطط تدريسية لاختيار المناسب منها.
ودعت إلى أن ينظم التوجيه الفني مزيداً من الدورات التدريبية للمعلمين في مجال طرق التدريس التفاعلية، وأن يقوم بتوجيه المعلمين إلى أهمية تعليم الطلبة كيفية الحصول على المعرفة أنفسهم وتنظيم مزيد من الدورات التدريبية للمعلمين على كيفية صياغة كفايات التدريس على نحو إجرائي قابل للقياس ومساعدة المعلمين على إنتاج بعض التقنيات التعليمية من خامات البيئة المحلية ومساعدتهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق قواعد الأمن والسلامة عند استخدام تقنيات التعليم.
ورأت الدراسة أهمية أن يزود التوجيه الفني المعلمين بمزيد من الأساليب المناسبة للتعامل مع المتعلمين، بهدف تعديل السلوكيات غير المرغوبة وتدريبهم على استخدام أساليب تقويم متنوعة لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وتوجيه المعلمين للاستفادة من نتائج التقويم لمعالجة جوانب الضعف المختلفة في تحصيل المتعلمين والتعرف على مشكلات الطلبة والفروق الفردية فيما بينهم وتوعية أفراد المجتمع بدور الموجه الفني في العملية التعليمية وأنه شخص لا يتصيد الأخطاء.
واقترحت الدراسة إلحاق الموجهين الفنيين بكليات إعداد المعلمين لمتابعة مستجدات التخصص وإدماجهم في مكاتب التربية العملية والميدانية للاستشارات وتناقل الخبرة والاستفادة من النماذج والتطبيقات الجديدة في تكنولوجيا التعليم مثل نموذج التيباك ومساعدة المعلمين على استخدامها وتطبيقها في التدريس.
3 دراسات مقترحة
اقترح الباحثون إمكانية إجراء الدراسات التالية:
1.دور الموجه الفني في حل مشكلات المعلمين في التعليم العام والخاص.
2.دور التوجيه الفني في بناء المناهج وتطويرها.
3. الكفايات اللازمة للموجهين الفنيين من وجهة نظر المعلمين.
مسمى الموجه
أكدت الدراسة أن تغيير مسمى المفتش إلى موجه كان له الأثر في تطوير العمل التربوي وتوثيق الصلة بالمعلم، وتقوية التفاعل معه بغرض تشخيص الموقف التعليمي وتحليله وتقويمه.
3 أهداف
1.التعرف على دور التوجيه الفني في الكويت في مساعدة المعلمين على اكتساب مهارات النمو المهني من وجهة نظر المعلمين والموجهين الفنيين.
2.الكشف عن معوقات عمل الموجه الفني من وجهة نظر المعلمين والموجهين الفنيين.
3.الكشف عن الفروق الإحصائية بين أفراد عينة الدراسة حول دور التوجيه الفني والمعوقات التي تواجه عمل الموجهين الفنيين وفقاً للمتغيرات الديموغرافية.
حدود الدراسة
– الحدود البشرية: عينة من الموجهين الفنيين ومديري المدارس ورؤساء الأقسام والمعلمين في مراحل التعليم العام.
– الحدود المكانية: المناطق التعليمية الست.
– الحدود الزمانية: تطبيق الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام 2021 – 2022.
4 معوقات
أظهرت الدراسة بعض معوقات تواجه الموجه الفني في المدارس، بعضها بنسب متوسطة وأخرى كبيرة منها:
1 – شعور بالقلق والتوتر النفسي لدى بعض المعلمين لوجود الموجه الفني داخل المدرسة.
2 – اعتقاد خاطئ بأن الموجه الفني يتصيد الأخطاء.
3 – قلة صلاحيات الموجه وكثرة الأعباء على عاتقه.
4 – عدم استجابة بعض المعلمين لتوجيهات الموجه وقصر التعاون مع الإدارات.