احتفل معهد المرأة للتنمية والسلام بمناسبة الأعياد الوطنية تحت شعار (كويت السلام… معاً نحمي الوطن)، برعاية وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدفاع بالانابة الدكتور أحمد الناصر.
ونظم المعهد مسيرة احتفالية بمشاركة 17 جهة من هيئات رسمية واتحادات ونقابات وجمعيات وكشافة من الكويت ودول مجلس التعاون من ساحة مدرسة عبداللطيف العمر إلى ساحة السلام (ساحة البريد سابقاً) في منطقة مشرف، وحملت تلك المسيرة مشاعل الفرحة والسعادة، معبرة عن الولاء والانتماء للوطن.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير ناصر القحطاني «تشرفنا بتلبية الدعوة للمشاركة في هذه المسيرة تزامناً مع ذكرى الاعياد الوطنية وانطلاق الفعاليات الرسمية للاحتفال بها في الكويت»، مشيداً بالانجازات والتنظيم الذي شهده هذا المهرجان، آملاً أن يديم الامن والامان على هذا البلد في ظل القيادة الحكيمة.
من جهتها، هنأت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام كوثر الجوعان الكويت قيادة حكومة وشعباً بمناسبة الأعياد الوطنية وكل من يقيم على أرض الكويت أرض السلام.
وأكدت الجوعان الحرص على إحياء ذكرى العيد الوطني بمهرجان شامل حافل بالمشاركات الوطنية والخليجية، مشيرة إلى أن «السلام هو عنوان دولة الكويت راعية السلام والأمان والمصالحات بين الأشقاء، وقد ارتبط السلام باسم دولتنا، وهذا وحده مبعث فخر وإعزاز وإشارة مهمة لملامح دولة عصرية حديثة بمؤسساتها وإنسانيتها وبنيتها وسيادتها، فحصدت احترام العالم».
ولفتت إلى «أهمية الإنسان الوطني ابن هذه الأرض وجذورها الذي يتمتع بكل حقوقه وعليه واجبات الولاء للوطن قبل كل شيء، ولنسأل أنفسنا دائماً ماذا نعطي للكويت رداً للجميل، فلن نجد إلا الولاء والوفاء خصوصاً ونحن نشهد أهم عناصر التنمية وهو الإنسان».
وتابعت «إن الاستثمار في الإنسان أحد أهم أضلاع مثلث النجاح، وانطلاقاً من هذه الرؤية فنحن ننير الطريق للجيل والأجيال القادمة لتعرف معنى أن يكون لي وطن وأرض أفتديها بالروح».
واستطردت «رغم توقف الدولة وكل المؤسسات عن إقامة احتفالاتها بسبب جائحة كورونا، إلا أننا في معهد المرأة للتنمية والسلام لم نتوقف فنظمنا مهرجان السلام الرابع عبر الفضاء الافتراضي»، مضيفة «يأتي شهر فبراير، وتهل علينا رياح النصر والاستقرار والكرامة، ونحن نحمل مشعل الفرحة بالأمن والأمان وندشن مهرجان السلام الخامس بعد عامين اضطررنا لتأجيل إقامته على التوالي، نظراً لظروف الجائحة والتي نأمل من الله تعالى أن تزول».
فرحة وسعادة في العيون
أكدت عضو هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتورة سعاد نور «أن المشاركة في هذه الاحتفالية تعد شرفاً للجميع، نظراً لهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا بعد توقف سنتين بسبب الجائحة، لقد لمسنا الفرحة والسعادة في عيون المشاركين من مختلف الأعمار».
أما نائب رئيس جمعية البحرين للعمل التطوعي رئيس الوفد البحريني المشارك في المهرجان حمد البلوشي، فقال «نشاطر إخواننا في الكويت فرحة الأعياد، لاسيما أن الكويت من الدول التي حافظت على استمرار المهرجانات المتميزة رغم ظروف جائحة كورونا، وقد ظهرت الكويت متميزة متألقة كما نعهدها».
المشاركة… واجب وطني
قال الفنان جاسم النبهان «مشاركتنا في هذه المسيرة واجب وطني لكل فرد، وعلينا أن نحتفل في هذه الأيام التي نتذكر من خلالها من أراقوا الدماء في سبيل هذه الأرض»، لافتاً إلى أن هذه الاحتفالية تذكرنا بكل من وضع لبنة لبناء هذا المجتمع والمؤسسين الأوائل وهذا المجتمع الرائع، حيث لا توجد حواجز بين الحاكم والمحكوم سوى الحكمة وهذا النسيج الرائع لا يوجد إلا في الكويت.