دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السابق الشيخ حمد العلي عقب اللقاء برئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، اليوم الثلاثاء، أهل الكويت إلى التفاؤل.
وأكد العلي أن الديموقراطية وجدت للبناء وليس للهدم، «وإذا لم تفيدنا فليس منها فائدة»، واصفا من وقف معه من النواب في ما سماه استجواب «العبث» الذي قدم له في يوم القسم برجال الدولة، داعياً إياهم أن يضعوا الكويت نصب أعينهم، لافتا إلى أن لا يمكنه العمل في مثل هذه الأجواء.
وقال العلي «أتيت اليوم في زيارة لمجلس الأمة للتوجه بالشكر أولا لرئيس مجلس الأمة ونائب رئيس المجلس وإخواني الأعضاء الذين دعموني خلال فترة عملي وخاصة في الاستجواب غير الدستوري الذي قدم لي مع الأسف، مؤكدا أن دعمهم له كان وساماً على صدره وأنهم وقفوا مع الحق».
وتابع العلي «اليوم أقل عمل أقوم به هو السلام عليهم وتوديعهم كزميل عمل، وقد كسبت إخوانا لي أعتز بهم وأسأل الله أن يوفقهم لما فيه خير الكويت».
وأكد العلي أن تجديد الثقة به خلال استجوابه يعتبر شرفاً له ولن ينسى وقفة إخوانه الأعضاء ممن منحوه الثقة «فهم فعلاً رجال دولة»، معرباً عن أسفه أن يصل العمل البرلماني إلى مرحلة التشكيك في النوايا ومحاسبة الوزير فور توليه المنصب الوزاري وتقديم استجواب له في يوم القسم وعن أعمال تمت قبل توليه المنصب.
وتساءل العلي كيف يمكن لي شخصيا أن أكمل العمل في الحكومة بمثل هذه الاجواء؟ وهل معقول منطقيا او دستوريا ان يقدم استجواب في يوم القسم؟ وأساءل عن أعمال تمت منذ سنوات سابقة وفي عهد وزراء سابقين؟، لافتا الى انه لا يستطيع استكمال عمله بمثل هذه الطريقة في التعامل.
وأوضح العلي أن الجميع استأمنه على الكويت «وهي في رقبتي وأنا أحاول أن أخدم الكويت، لكن إذا لم أستطع ذلك وأنا في الحكومة ومن خلال التعامل مع هذا المجلس وبهذا الأسلوب فهو أمر صعب وسأخدم الكويت من خارج المجلس والحكومة».
وجدد العلي شكره لإخوانه النواب «ممن وقف ضد العبث الذي حصل بتقديم استجواب له في جلسة قسمه أمام مجلس الأمة»، مطالباً إياهم أن يضعوا الكويت نصب أعينهم.
وأضاف العلي أن الكويت بعز وخير وقد مرت عليها أزمات كبيرة منذ نشأتها قبل 400 سنة، وهي الدائمة والباقية ونحن زائلون، داعياً إلى التفاؤل فهو مدخل البناء فالكويت بخير.