أقر البرلمان الروسي بمجلسيه (الدوما) و(الفيديرالي) اليوم الثلاثاء معاهدة الصداقة والتعاون التي وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قادة اقليمي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليين شرقي أوكرانيا.
وذكرت وكالة (تاس) الروسية للأنباء ان «مجلس الدوما والمجلس الفيديرالي صوتا بالإجماع لصالح التصديق على هذه المعاهدة التي وقعها بوتين في قصر الكرملين أمس الاثنين مع قادة هذين الاقليمين الانفصاليين» في خطوة أثارت دول الغرب وأدت الى فرض حزم من العقوبات على موسكو.
وتنص المعاهدة التي يستمر العمل بها مدة عشر سنوات قابلة للتمديد تلقائيا مدة خمس سنوات اضافية على العمل من أجل تعزيز التكامل الاقتصادي وتوحيد شبكة المواصلات والطاقة واتخاذ اجراءات فعالة من أجل تقوية النظام البنكي والمصرفي هناك والتعامل بالروبل كوحدة نقدية في كل من دونيتسك ولوغانسك.
وتسمح المعاهدة لروسيا باستخدام أراضي الاقليمين من الناحية العسكرية وإقامة قواعد عسكرية هناك وكذلك تضمن حق مواطنيهما بالحصول على الجنسية الروسية.
يذكر أن اقليمي دونيتسك ولوغانسك أعلنا انفصالا أحادي الجانب عن اوكرانيا في عام 2014 بعد الاطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش مما أدى الى نشوب حرب اهلية راح ضحيتها 15 الف شخص ووقوع دمار واسع النطاق هناك.
ووقعت الحكومة الاوكرانية وقادة هذين الاقليمين الانفصاليين في العاصمة البيلاروسية مينسك وبرعاية روسيا وفرنسا والمانيا اتفاقية عرفت باسم اتفاقية (مينسك) التي قضت بمنح الاقليمين وضعا خاصا وسحب الاسلحة الثقيلة من خطوط التماس وإجراء تعديلات على الدستور الاوكراني وإجراء انتخابات حرة هناك.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع أمس الاثنين مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال اقليمي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة في منطقة دونباس.