أكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا أبلغت أوكرانيا بموافقتها على تنظيم المفاوضات، مشيرا إلى أن إعلان كييف عن فكرة المفاوضات رافقه نشر أنظمة صواريخ في المناطق السكنية.
وقال: “الجانب الأوكراني بعد أن أبلغناهم موافقتنا على تنظيم مفاوضات في مينسك، أختار وارسو، وبعد ذلك قطعوا الاتصالات معنا”.
وأضاف: “التوقف في تأمل كييف بشأن المفاوضات رافقه نشر أنظمة صواريخ في المناطق السكنية بما فيها العاصمة كييف”.
وتابع: “هذه نقطة مهمة جدا. بدأ الأوكرانيون الحديث عن المفاوضات أولا، ثم اندمجوا وسلموا أسلحة على المدنيين واختبأوا وراء دروع بشرية”.
وأشار بيسكوف في وقت سابق، بأن روسيا وافقت على التفاوض مع أوكرانيا وشكلت بالفعل وفدا من ممثلي وزارة الدفاع ووزارة الخارجية والإدارة الرئاسية.
وقال: “من جانبنا، على الفور ونيابة عن الرئيس، تم تشكيل الوفد، وجرى إطلاع الأوكرانيين على كل هذه المعلومات”.
وأعرب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق، عن استعداده لمناقشة الوضع المحايد لأوكرانيا.
من جهته، أعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه “من الممكن إرسال ممثلين عن وزارة الدفاع ووزارة الخارجية وإدارته للتفاوض مع الوفد الأوكراني”.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن “المقترح شمل تنظيم الاجتماع في مينسك عاصمة بيلاروس”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن فجر الخميس إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيا.
وشدد الرئيس بوتين على أن روسيا ستعمل على نزع السلاح الأوكراني ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، وتقديم مرتكبي الجرائم الدموية ضد المدنيين بمن فيهم مواطنو روسيا الاتحادية إلى العدالة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن “الجيش الروسي لم يوجه أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية للمدن الأوكرانية”، وأن القوات الروسية ضربت البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية والطيران الأوكراني بأسلحة عالية الدقة.
وأكدت الوزارة أن “المدنيين ليسوا في خطر”، وأن “حرس الحدود الأوكراني لا يبدي أي مقاومة، وأن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية قد تم تدميرها بالكامل”.