فيما أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت مازن أبوالحسن، أن الاستراتيجية الإقليمية التي أطلقتها المنظمة الأسبوع الفائت، تعد خارطة عمل لبعثات المنظمة في دول الخليج، تقوم على الشراكات الفعالة، وتسترشد بالاستراتيجية الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2020-2024، اعتبر أن التعاون مع الكويت مبني على الشراكة الإنسانية، للوصول لأكبر عدد ممكن من الأشخاص المتضررين من الكوارث والحروب.
وأضاف أبوالحسن في حوار صحفي، بمناسبة إطلاق الاستراتيجية، أن المنظمة حددت تسعة أهداف استراتيجية لعملها في بلدان الخليج. وبما يختص الكويت، يتبع عمل المنظمة الإطار العام للاستراتيجية، على أن يتم اختيار الأهداف التي تتماشى مع أولويات الكويت في ما يتعلق بحوكمة الهجرة.
وأضاف أن أهداف المنظمة تتقاطع بشكل كبير مع مكونات خطط التنمية، حيث إنها تساهم في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.
وتابع أن التنمية المستدامة تتضمن عدداً من الأهداف التي تعترف بالقيمة الاقتصادية للمهاجرين، ومنها الأهداف 5 و8 و10 و16 و17، على وجه الخصوص، كما وأن البند 7 من الهدف 10 هو حجر الزاوية حيث يدعو إلى تسهيل «الهجرة الآمنة والمنتظمة والمسؤولة»، وتنفيذ «سياسات الهجرة المُدارة بشكل جيد».
وقال إن المنظمة ستعمل مع الكويت على الربط بين أهداف «التنمية المستدامة 2030» و«رؤية الكويت 2035»، خاصة في ما يتعلق بـ:
1- تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام للجميع.
2- العمالة الكاملة والمنتجة.
3- توفير العمل اللائق للجميع.
4- القضاء على أشكال العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك الاتجار والاستغلال الجنسي، وأنواع الاستغلال الأخرى.
القطاع الخاص شريك
وذكر أن المنظمة تعمل مع الشركات والمؤسسات والأفراد من منطلق الشراكة، حيث إن المشاركة النشطة للقطاع الخاص أمر بالغ الأهمية للنهوض بالأهداف الإنسانية والإنمائية. وتعتبر القطاع الخاص شريكاً ومن أصحاب المصلحة المهمين في التصدي لتحديات الهجرة الملحة اليوم، وأبرزها الاستدامة.
وقال إن هذه الشراكة تكون من خلال جمع الأموال من القطاع للخاص لصالح المشاريع الإنسانية، وتبادل الخبرات، والعمل على التكنولوجيا في الميدان الإنساني، وغيرها من المواضيع المشتركة.
الشراكة مع دول الخليج
وأكد أن أحد أهداف الاستراتيجية الإقليمية، العمل كشريك لحكومات الخليج في دعم الاستجابة الإنسانية والطارئة للدول خارج منطقة الخليج «من هنا نحرص على الدور الذي لعبته الكويت في السنوات السابقة، ومازالت تلعبه بالدعم الإنساني لبرامج المنظمة، حيث تبرعت الكويت للعمليات الإنسانية التي تقوم بها المنظمة في المجتمعات المتضررة من النزاعات، بما في ذلك النازحين داخلياً واللاجئين، كاستجابة للأزمات الإنسانية في سورية، وحالات الطوارئ الإنسانية الأخرى، في المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، في الأردن وتركيا ولبنان واليمن والعراق».
احتياجات في 25 بلداً
وعن أهم الاحتياجات التي رصدتها المنظمة، قال أبوالحسن إن أكثر من 25 بلداً لديها أزمات سواء نزوح داخلي، لجوء او كوارث إنسانية. وكجزء من منظومة الأمم المتحدة تعمل المنظمة مع شركائها لرصد الاحتياجات الإنسانية ووضع استجابات خاصة بها.
وأضاف أنه وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هناك 274 مليون شخص محتاج في عام 2022، وزيادة هائلة في الاحتياجات على مدى السنوات الخمس الماضية، مع أعلى الاحتياجات في أفغانستان، سورية، واليمن، وإثيوبيا، والسودان.
وقال «كمثال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتركز أكثر الاحتياجات في العراق ولبنان وليبيا وسورية واليمن، ولدى المنظمة أكثر من 20 نداء إنسانياً لمساعدة ما يقارب 33.9 مليون شخص، وتحتاج المنظمة لأكثر من 1.8 مليار دولار، لتنفيذ مشاريع لمساعدتهم».
————————————
9 أهداف استراتيجية للعمل في بلدان الخليج
1- رفع مستوى التواصل والتنسيق في شأن الأولويات الرئيسية للهجرة.
2- توفير المساعدة التقنية في شأن سياسات حكومات الخليج لتكون إدارة تنقل الأيدي العاملة مراعية لحقوق الإنسان.
3- إجراءات ثابتة لحماية المهاجرين.
4- تقديم الدعم التقني لتحقيق أهداف حكومات الخليج لزيادة مشاركة مواطنيها في سوق العمل.
5- تحسين مهارات المهاجرين.
6- مع التركيز على الشباب والنساء بشكل خاص.
7- وضع نهج وآلية شاملين لمكافحة الاتجار بالبشر.
8- الاستعانة ببرامج الوقاية والحماية والمحاسبة.
9- تحديد السياسات والشراكات.
————————————
5 عناصر رئيسية لخطة التنمية
عن علاقة المنظمة بالتنمية المستدامة، قال أبوالحسن، إن هناك خمس عناصر رئيسية ترتكز عليها خطة التنمية المستدامة 2030، وهي:
1 – الناس: المكون الاجتماعي.
2 – الازدهار: المكون الاقتصادي.
3- الكوكب: المكون البيئي.
4 – السلم: المكون السياسي.
5 – الشراكة: المكون الثقافي.
أسمى آيات التهنئة والتبريكات بالأعياد الوطنية
قال مازن أبوالحسن في ختام اللقاء «بالنيابة عن كل العاملين في بعثة الأمم المتحدة للهجرة في دولة الكويت، أتقدم إلى حكومة وشعب الكويت بأسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة الأعياد الوطنية. نؤكد على عمق الشراكة التي تجمع المنظمة الدولية للهجرة ودولة الكويت، وعلى التعاون الذي يجمعنا في كل المجالات الإنسانية ذات الصلة، ونتطلع إلى استمرار هذه الشراكة، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية. نهايةً، أود ان أعرب عن تمنياتي لحكومة وشعب دولة الكويت بالازدهار الدائم والسلام».