تسلم الأردن يوم الثلاثاء 9 قطع أثرية تم تهريبها إلى الولايات المتحدة الأميركية، خلال احتفال رسمي أقيم في دائرة الآثار العامة الأردنية.
وأفاد بيان لدائرة الآثار العامة أن سفير الولايات المتحدة الأميركية في الأردن هنري تي ووستر قام بتسليم هذه القطع بعد أن هربت من الأردن بشكل غير قانوني وحصل عليها جامع آثار في الولايات المتحدة.
وأوضح البيان أن إعادة هذه القطع الأثرية تعتبر علامة فارقة في التعاون القانوني والديبلوماسي بين الولايات المتحدة والأردن للحفاظ على التراث الثقافي الغني بالأردن، وتعزيزا للاتفاقية الثنائية الموقعة لحماية الممتلكات الثقافية بين البلدين عام 2019.
وأشار البيان إلى أن من بين الآثار التي تم إرجاعها تماثيل لحيوانات حجرية من العصر الحجري الحديث، ومذبح حجر نحاسي، وشواهد قبور، وتمثال بشري وأبريق من البرونز.
ونقل البيان عن السفير ووستر تأكيده بأن هذا دليل على التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في حماية التراث الثقافي الأردني، وأنه مع إعادة الآثار الأردنية اليوم فإننا نفي بهذا الوعد، مضيفا «إننا نشهد تحقيق العدالة اليوم والسفارة ملتزمة بنفس القدر بمنع هذه المشكلة».
بدوره، أشاد وزير السياحة والآثارالأردني نايف الفايز بعمق العلاقات المشتركة مع الجانب الأميركي في مكافحة التهريب بالممتلكات الثقافية ودور الحكومة الأردنية من خلال تعاونها مع الشركاء والأصدقاء من دول العالم بالتصدي لظاهرة مكافحة التهريب.
وأكد دور الأردن بالتصدي لظاهرة تهريب الممتلكات الثقافية ومكافحتها وذلك بالشراكة والتعاون مع جميع الجهات والشركاء الدوليين. وشدد على دور المؤسسات المحلية في الحفاظ على الموروث الثقافي نتيجة التعاون الدولي في هذا المجال، والذي أسفر عن استعادة 9 قطع أثرية إلى الأردن.
لفت إلى أن التراث الحضاري الإنساني هو تراث للإنسانية جمعاء وليس حكرا على فئة دون أخرى.