وثّق عنكبوت الأرملة الكاذبة يأكل خفاشا اصطادته شبكته في شمال شروبشاير، في أول رؤية من نوعها.
ويعد عنكبوت الأرملة الكاذبة (Steatoda nobilis) نوعا غازيا من العنكبوت معروف بتسببه في أعراض مؤلمة عندما يلدغ البشر.
وفي يومين متتاليين في يوليو 2021، عثر على خفافيش pipistrelle التي تعيش شمال شروبشاير متشابكة على شبكة الأنواع أسفل مدخل المجثم. ونفق الخفاش الأول، وشلت حركته تماما وأطرافه مثبتة بإحكام على الجذع بالحرير.
وقبض على خفاش بالغ ثان أكبر بكثير تورط في الشبكة، ولكن نظرا لأنه كان لا يزال على قيد الحياة، تم إنقاذ الخفاش وإطلاقه.
ويزعم العلماء أن هذا الحدث يمثل المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل عضو من عائلة Theridiidae من العناكب وهو يفترس خفاشا في أي مكان في العالم، أو أي حيوان فقاري في المملكة المتحدة.
ويمثل هذا الحدث أيضا المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل أي نوع من عنكبوت الأرملة الكاذبة يفترس الثدييات.
وقام الخبراء بتفصيل الاكتشاف – الذي قام به فنان الحياة البرية بن وادامز في منزله في شروبشاير – في ورقة نُشرت في مجلة Ecosphere.
وقال أيستي فيتكاوسكايت، الباحث في جامعة أيرلندا الوطنية في غالواي، إن عناكب الأرملة الكاذبة، تماما مثل أقاربها عنكبوت الأرملة السوداء، لديها تقنيات غير عادية لالتقاط الفرائس وسم قوي بشكل ملحوظ.
ويمتلك العنكبوت سما عصبيا سريع المفعول مع تركيبة مشابهة جدا للأرامل السوداء الحقيقية التي يمكن أن تسبب شللا عصبيا عضليا في الفقاريات الأرضية ما يسمح لها أحيانا بالتغذي على الزواحف والثدييات الصغيرة.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، كان الفريق بقيادة الدكتور ميشيل دوغون في معهد رايان في NUI Galway، يدرس مجموعة واسعة من الخصائص المحددة للأنواع بما في ذلك سمها وأعراض لدغاتها.
وقال الدكتور دوغون، رئيس مختبر أنظمة السموم في معهد رايان: “عملنا على الأرملة الكاذبة النبيلة على مدى السنوات الخمس الماضية، وتعلمنا الكثير عن هذا النوع”. ومع ذلك، ما زلنا مندهشين من قدرتها على التكيف مع البيئات الجديدة والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.