كويت تايمز 
ملأت رائحة القهوة الرائعة فندق فاخر في العاصمة المصرية القاهرة خلال النسخة الثالثة من مهرجان القهوة السنوي الوحيد في البلاد.
ويهدف الحدث، الذي استمر ثلاثة أيام، واختتم فعالياته يوم السبت، إلى الجمع بين رواد صناعة القهوة والعلامات التجارية المحلية المتخصصة في القهوة والمقاهي والموزعين ومحبي الكافيين.
كما يهدف الحدث، الذي أطلق عليه اسم «Coffestival»، إلى ربط أصحاب الأعمال والشركات الأخرى العاملة في هذا المجال من أجل الحفاظ على استمرار أعمالهم.
ومع عزف موسيقى الجاز الحية في الحفل، تجول الزوار بين جنبات المهرجان لاستكشاف العديد من أنواع القهوة المختلفة وطرق تحضيرها، بالإضافة إلى آلات صنع القهوة وطحنها.
وقال محمد أمير، مدير بإحدى العلامات التجارية المحلية للقهوة، لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، «نهدف إلى تطوير ثقافة القهوة في مصر وتسويق منتجاتنا الجديدة لعشاق القهوة الذين يزورون المهرجان».
وأضاف أمير، أن «المهرجان يتيح للزوار شرب القهوة التي تنتجها العلامات التجارية الشهيرة، والتعرف على مشروبات القهوة المختلفة من رواد الصناعة المشهورين، والاستمتاع بلقاء عشاق القهوة الآخرين».
وتابع أن «المهرجان يعد احتفالا بالقهوة وأهميتها للمصريين الذين يقدرون بشدة شرب القهوة».
ووفقا لقسم القهوة بغرفة القاهرة التجارية، تستورد مصر نحو 70 ألف طن من القهوة سنويا.
وتستورد مصر، جميع استهلاكها من البن بسبب عدم ملاءمة المناخ في مصر لزراعة القهوة.
وتعتبر القهوة، المشروب الرئيسي الثاني في البلاد بعد الشاي، وفقا لغرفة تجارة القاهرة.
وقال خاطر عبد المحسن، وهو من شركة يمنية تعمل في مصر، لوكالة (شينخوا)، «نهتم بذوق العملاء، لهذا نعمل على تطوير منتجات القهوة لدينا وتقديم أجود أنواعها لزبائننا».
وأشار عبد المحسن، إلى أن شركته تستخدم حبوب البن عالية الجودة المزروعة في اليمن، لافتا إلى أن العلامة التجارية تعمل على جذب المزيد من محبي القهوة المصريين من خلال تقديم قهوة ذات مذاق عال وبأسعار معقولة.
وتابع: «المهرجان يمثل فرصة كبيرة بالنسبة لشركة تم تأسيسها حديثا في مصر مثل شركته، حيث يمكن للشركة تسويق منتجاتها والسماح لعشاق القهوة بمشاهدة فن صنع القهوة بأعينهم».
وأردف «يمكننا أيضا مقابلة المتخصصين في هذا المجال من الشركات المصرية الأخرى لتبادل الخبرات وكذلك عقد الصفقات التجارية».
وبالنسبة لعشاق القهوة، يعد المهرجان فرصة للقاء وجها لوجه مع أفضل المحامص والمقاهي المتخصصة، بالإضافة إلى الحصول على تجربة فريدة من نوعها لثقافة القهوة.
وقال عبد العزيز الفقي، وهو طبيب من القاهرة، لـ(شينخوا) أثناء تجوله في المهرجان، «أنا مدمن تناول القهوة، وأريد معرفة المزيد عنها، ولهذا السبب أنا هنا اليوم».
وأضاف الفقي، الذي يزور المهرجان لأول مرة، أن تنوع ثقافات القهوة وأذواقها في المهرجان قد أبهره، موضحا أنه يفضل القهوة التركية بشكل أساسي، وأحيانا القهوة العربية.
وختم أن «التواجد وسط العديد من العلامات التجارية الشهيرة في صناعة القهوة يساعدني في اختيار أفضل المذاقات وأعلاها جودة»، مؤكدا أن المهرجان يتيح لعشاق القهوة اختيار الأفضل من وسط مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات.
