الكثافات تغزو المدارس الحكومية

رفعت بعض المناطق التعليمية الراية البيضاء في مدارسها، معلنة تجاوز الكثافات الطلابية السقف الأعلى في مراحلها التعليمية الثلاث، إضافة إلى عدم توافر الأثاث.

وكشف مصدر تربوي أن عدد الطلبة في بعض الفصول بلغ 20، في المجموعة الواحدة، ما يعني أن إجمالي عدد الطلبة في حال العودة الشاملة سيكون 40 طالباً وهي كثافة غير مقبولة في المدارس الحكومية.

وبيّن المصدر سبب المشكلة في «تعليق افتتاح المدارس الجديدة في بعض المناطق السكنية، بسبب أزمة كورونا الصحية، وعدم وجود الأثاث الكافي في إدارة التوريدات التي استنفدت كل مخزونها»، مؤكداً أن آثار الجائحة وتداعياتها السلبية، لن تنتهي في وزارة التربية، إلا بحلول العام الدراسي المقبل 2022- 2023، تزامناً مع اعتماد الجهات الرقابية للمناقصات التربوية الخدمية، كالأثاث والنظافة والصيانة والحراسة والتغذية والنقليات، فهي الشريان الممتد إلى المدارس، ومن دونه لن تستطيع الصمود.

ورتب المصدر المشكلات الرئيسية التي تقف حجر عثرة في طريق العودة الشاملة، بدءاً بأزمة النظافة ثم الأثاث وما عداهما يمكن تجاوزها، مبيناً أن الأتربة لا تزال في بعض مرافق المدارس الكبيرة «الثانوية»، ويبدو الإهمال فيها، رغم استنفار إداراتها للاستعانة بالعمالة اليومية وبعض عاملات البيوت، حيث لا يتجاوز عدد العمال في كل مدرسة الـ3 فقط، وهذا عدد ضئيل لا يفي بالغرض.

وتناول أزمة نقص الأثاث، بوجود الكثافات الطلابية، والحاجة إلى كراسٍ وطاولات، حيث تضاعف أعداد الطلبة كثيراً منذ بدء الجائحة في فبراير 2020، فيما لم تفتتح منذ ذلك التاريخ، سوى 5 مدارس في الوفرة، لحل مشكلة الأهالي في هذه المنطقة، ومنطقة الخيران ذات المدارس المغلقة، بسبب بعض الإجراءات القانونية، موضحاً أنه يمكن تجاوز المشكلات الأخرى بسهولة.

وقال المصدر إنه يمكن تجاوز أزمة الصيانة بالشراء المباشر، والحراسة بتكليف منفذي الخدمة في حراسة المدارس، والتغذية بتوريد الأطعمة من البيوت لأطفال الرياض، والنقليات بتعاون الأهالي في توصيل أبنائهم.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.