رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس، في شرم الشيخ، بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، مؤكداً «اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع الإمارات في مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسؤولين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم والمنطقة».
وأعرب الشيخ محمد، من جهته، عن خالص تقديره لحفاوة الاستقبال، مشيداً بما تتسم به العلاقات «من أخوة صادقة ووثيقة»، ومؤكداً أن زيارته «تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين – حكومة وشعباً – وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة كافة».
كما أشاد بـ «دور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على المستويات كافة»، مثمناً «التطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها»، ومؤكداً «الحرص المشترك للمضي قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات».
وقال الناطق الرئاسي المصري السفير بسام راضي في بيان، إن اللقاء شهد التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك، و«تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لكل الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما».
وأشار إلى أن «المباحثات تناولت عدداً من أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعكست تفاهماً متبادلاً إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم التوافق على تعظيم التعاون والتنسيق المصري – الإماراتي لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يساعد على حماية الأمن القومي العربي وتعزيز القدرات العربية على التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي، وشدد الرئيس السيسي في هذا الإطار، على التزام مصر موقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أي ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره».
ومساء أول من أمس، طمأن السيسي، الشعب المصري في شأن تداعيات الأزمة الروسية – الأوكرانية على الاقتصاد المحلي، مشيراً إلى إجراءات «مرتقبة» للحماية الاجتماعية سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة لتخفيف الأعباء الناجمة عن الآثار الاقتصادية الراهنة.
وقال السيسي، في تصريحات متلفزة، «اليوم نتحدث عن أسعار القمح والوقود وأزمات كبيرة، والعالم متصل ببعضه، وتأثيرات هذه الأمور تكون على الكل، وكنا للتو خرجنا من جائحة كورونا، لكن الله أراد أنه تكون هناك أزمة ثانية، وربنا يعديها على خير».