أعلنت السعودية، أنها تخلي مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من الميليشيات الحوثية، وحذرت مما وصفته بـ«آثار وخيمة» قد تترتب على استمرار إيران في تزويد المتمردين في اليمن، بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة من دون طيار.
من جانبه، ذكر تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس جو بايدين، نقلت عدداً كبيراً من منظومة الدفاع الجوي «باتريوت» إلى السعودية، في فبراير الماضي، «استجابة لطلب المملكة العاجل».
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، أمس، أن المملكة «تولي أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد الميليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة من دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما يترتب على ذلك من آثارٍ وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وسوف يُفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية».
وشدد على «أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية».
في السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» أمين الناصر، إن هجمات الحوثيين على مرافق النفط في وقت تعاني فيه الأسواق من شح المعروض «تمثل مصدر قلق حقيقياً للعالم وقد تؤثر على الإمدادات في المستقبل».
لكنه أكد «مازلنا موردين يعول عليهم».
وكانت وزارة الطاقة ووسائل إعلام رسمية أعلنت الأحد، أن الحوثيين أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على منشآت للطاقة وتحلية المياه، ما تسبب في خفض الإنتاج بمصفاة، لكن لم تقع أي إصابات.
وذكرت وزارة الطاقة في بيان، أن الهجمات أصابت محطة لتوزيع المنتجات البترولية ومعملاً للغاز الطبيعي ومصفاة على ساحل البحر الأحمر.
أميركياً، نقل تقرير لـ «وول ستريت جورنال»، عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس جو بايدن، نقلت عدداً كبيراً من منظومة «باتريوت» إلى السعودية، في فبراير.
وقال أحد المسؤولين، إن عمليات النقل سعت إلى ضمان تزويد السعودية بالمنظومة الدفاعية التي تحتاجها بشكل كافٍ لصد هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها المتمردون الحوثيون.
وأشار إلى أن الصواريخ الاعتراضية والأسلحة الأخرى التي تم إرسالها إلى السعودية «نُقلت من مخزونات أميركية في أماكن أخرى بالشرق الأوسط».
من ناحية ثانية، دعت رئاسة أمن الدولة في السعودية، أمس، إلى الإبلاغ عن العناصر الإرهابية عبر التواصل مع مركز العمليات الميدانية.
ونشرت الرئاسة صورة مصحوبة بتغريدة على «تويتر»، وكتبت فيها: «اطفئ نار فتنتهم قبل انتشارها».
وكانت السعودية أعدمت الأسبوع الماضي عشرات المتهمين بالانتماء لتنظيمات «داعش والقاعدة والحوثي الإرهابية، وتنظيمات إرهابية أخرى معادية للمملكة».
الحوثيون يرحّبون بـ «هدنة رمضان»
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، أمس، أن دعوات الأمم المتحدة لهدنة خلال رمضان «خطوة إيجابية»، وذلك غداة إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز غروندبرغ، أنه يناقش إعلان «هدنة محتملة» في الشهر المبارك.
وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، إنه التقى غروندبرغ، ومسؤولين عُمانيين في مسقط، لمناقشة جهود معالجة الوضع الإنساني، بما يتضمن هدنة محتملة في رمضان.