سمو الأمير دشّن التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي

شمل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد برعايته احتفال شركة البترول الوطنية الكويتية بمناسبة التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء عبدالله.

وقال سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في كلمة خلال الحفل «إننا نبرهن للعالم على تعهداتنا المسؤولة عن تلبية الاحتياجات الوطنية والطلب الدولي للوقود النظيف، متوافقين مع الاتجاهات العالمية في خفض الملوثات وملتزمين بانتاج وقود منخفض الانبعاثات، وأكثر التزاماً بمعايير الجودة والسلامة العالمية».

وأضاف: «نترجم اليوم لشعبنا ودول العالم تطلعنا الطموح إلى تحقيق استراتيجية تنموية واضحة الخطى تعزز مكانة الكويت ووضعها في مصاف الدول المتقدمة في صناعة تكرير النفط، ونؤكد اليوم توجهنا الواضح وأولويتنا القصوى في خلق فرص عمل جديدة لأبناء الكويت وتمكينهم من العمل في أهم قطاع حيوي ومورد أساسي في بلدهم، وليكونوا شركاء في تحقيق عوائد ربحية تحقق للكويت والعالم أجمع الرخاء والتطور في كافة أوجه الحياة واقتصاداتها».

وتابع سموه «نلتقي اليوم بكل فخر واعتزاز تحت رعاية سيدي سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لتدشين مشروع الوقود البيئي بتشغيله الكامل»،

وأعلن سموه «على بركة الله وبمباركة سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد وشعب الكويت الكريم الوفي نطلق مشروع الوقود البيئي بتشغيله الكامل مترجمين أولوياتنا متسلحين بالإخلاص والوفاء لكويت جديدة سلاحها (الجد والعمل والتفاؤل والتطلع) وشعارها (مستقبل أخضر) لأهم نعمة أنعمها الله على الإنسان في الأرض وأهم موارد الحياة»، متضرعين إليه سبحانه وتعالى أن يتوج مساعي الكويت قيادة وحكومة وشعبا إلى ما فيه خيرها وخير العالم أجمع.

وقال سموه «لا ننسى جهود أبناء الكويت المخلصين القائمين على تنفيذ المشروع ونقدر التزامهم ونفخر بهم وبإنجازهم المشهود ويشرفني أن أنقل لهم شكر وتقدير سيدي سمو أمير البلاد المفدى، كما نشكر جهود وسائل الإعلام الداعمة لتغطية ومتابعة المشروع إعلاميا ونشكر جميع من ساهم في إنجاح هذا المشروع.

الفارس

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير شؤون مجلس الوزراء الدكتور محمد الفارس أن مشروع الوقود البيئي يعد أحد أبرز المشاريع الكبرى في تاريخ القطاع النفطي، فقد شهدت في إطاره كل من مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله عملية تحديث وتطوير واسعة وغير مسبوقة، من أجل تمكين المصفاتين من إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، تلبي المعايير والاشتراطات البيئية العالمية.

وقال الفارس في كلمته خلال احتفال شركة البترول الوطنية الكويتية بالتشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي: «تشرفنا جميعاً في القطاع النفطي الكويتي بالرعاية السامية والكريمة من قبل قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا، سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه».

وأضاف «يشرفنا ويسعدنا تواجد سيدي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بين إخوته وأبنائه، ممثلاً لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه في هذه المناسبة الكبيرة، وهو ما يعكس اهتمام وحرص قيادتنا الرشيدة على متابعة ودعم مشاريع الدولة التنموية في مختلف المجالات».

وأوضح الفارس أن «هذا المشروع الرائد يترجم توجه الدولة نحو تحويل بلادنا إلى مركز جذب اقتصادي، كما ينطلق من أهم أهداف استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، والمتمثل في تحقيق الاستغلال الأمثل لثروة البلاد النفطية، حيث يسهم المشروع في زيادة ربحية منتجاتنا، وفتح أسواق عالمية جديدة، وتعزيز المكانة الريادية للكويت على مستوى صناعة النفط العالمية».

ولفت إلى أن «أهمية هذا الحدث مستمدة من أهمية القطاع النفطي، الذي يمثل الركيزة الأولى والداعم الرئيسي لاقتصادنا الوطني، ومن هذا المنطلق، فإن الدولة وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده حفظهما الله ورعاهما، تولي اهتماماً كبيراً بهذا المورد، وتحرص على النهوض بهذا القطاع الحيوي، كي يستمر في أداء دوره التنموي الرائد على أكمل وجه».

وأكد الفارس أن «الصناعة النفطية العالمية تشهد تنافساً شديداً، وتواجه تحديات وصعوبات كبيرة، ولضمان البقاء في دائرة المنافسة، والمحافظة على مكانة بلادنا كواحدة من أهم الدول المنتجة للنفط، فإن القطاع النفطي الكويتي يحرص دائماً على مواكبة تطورات هذه الصناعة، وتلبية متطلباتها المتغيرة، من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، وتطوير قدرات ومهارات كوادره البشرية».

وقال إن «القطاع النفطي يفخر بأن سياساته وخططه الاستراتيجية نجحت في تأهيل أبنائنا وبناتنا، وأكسبتهم المزيد من الخبرة والكفاءة والقدرة على إدارة وتسيير شؤون ثروتنا النفطية، وهو ما ظهر جلياً وواضحاً في هذا الشروع».

وتقدم الفارس بجزيل الشكر والعرفان إلى سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد على رعايتهما الكريمة لكل منجز تنموي من شأنه تعزيز مكانة بلادنا الإقليمية والدولية، كما توجه بالشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وقال، «نعاهدكم على مواصلة العمل من أجل مستقبل أفضل لكويتنا الغالية، والشكر واجب ومستحق لكافة كوادرنا الوطنية وللشركات المقاولة التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع».

البدر

ومن جانبه قال الرئيس التفنيذي لشركة البترول الوطنية وليد البدر إن «شركة البترول الوطنية نفذت مشروع الوقود البيئي بهدف مواكبة المعايير البيئية العالمية الجديدة، ولكي تتمكن من إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، تلبّي حاجة السوق المحلية، وتفتح المجال أمامنا للدخول إلى أسواق عالمية جديدة، تسهم في تعزيز مكانة الكويت على مستوى صناعة تكرير النفط العالمية».

وأوضح أن «الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع الحيوي تبلغ 800 ألف برميل يومياً موزعة بين مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي، وهذه الكمية سوف تضاف إلى كمية الإنتاج المنتظرة لمصفاة الزور بعد تشغيلها، والبالغة نحو 600 ألف برميل يومياً، وبذلك سوف تشهد كميات النفط الخام المكررة زيادة كبيرة لتصل إلى مليون وأربعمئة ألف برميل يوميا للمصافي الثلاث، وهو ما يعني رفع الكفاءة التشغيلية وتطوير القدرات التحويلية، فضلاً عن الاستغلال الأمثل، وتحقيق أفضل قيمة وأعلى عائد ممكن للموارد الهيدروكربونية».

وأضاف أن «مشروع الوقود البيئي منذ بدء أعماله الإنشائية وحتى إنجازه ساهم في توفير نحو 800 فرصة عمل للكوادر الوطنية المؤهلة، وفي تطوير قدراتها ومهاراتها، وسيظل المجال مفتوحاً باستمرار أمام استحداث المزيد من هذه الفرص الوظيفية لسد احتياجات الشركة. وسيعمل المشروع كذلك، وبشكل فعَّال، على دعم آفاق النمو للاقتصاد الدولة».

ولفت إلى «حرص الشركة منذ البداية على تعزيز المحتوى المحلي من خلال إشراك القطاع الخاص في أعمال المشروع، إيماناً منها بدور هذا القطاع، بحيث بلغت حصته نحو 1.1 مليار دينار، من التكلفة الإجمالية للمشروع البالغة 4.680 مليار دينار».

وأشار إلى أنه «على الرغم من التحديات التي واجهها العاملون في خلال تشييد المشروع، لكنهم نجحوا بفضل من الله عز وجل، ثم بتعاونهم وكفاءتهم وتضافر جهودهم، في قيادة أكبر عملية تطوير في العالم لمصافٍ نفطيةٍ قائمة وتعمل بكامل طاقتها، كما تغلبوا على تأثيرات جائحة كورونا، وتمكنوا بنجاح من تشغيل وحدات المشروع، في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد».

وقال: «اليوم، وبتشغيل مشروع الوقود البيئي، تكون الكويت قد حققت تقدماً كبيراً على خارطة صناعة التكرير العالمية، ووضعت مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله في الصف الأول ضمن قائمة مصافي النفط العالمية، التي تتميز بمنتجات تتوافق مع المتطلبات العالمية الجديدة للحفاظ على البيئة، وخاصة تخفيض انبعاثات أول وثاني أكسيد الكبريت وغيرها من الانبعاثات الضارة الأخرى».

وأضاف: «تحت شعار، وتستمر الإنجازات، قامت البترول الوطنية أخيراًً، بتشغيل خط الغاز المسال الخامس بمصفاة ميناء الأحمدي، وبطاقة إنتاجية يومية تبلغ 805 ملايين قدم مكعب من الغاز، و106 آلاف برميل يومياً من المكثفات».

وصنف البدر هذا المشروع كثاني أهم مشاريع الشركة بعد مشروع الوقود البيئي، وفق خطة الشركة وأهدافها الاستراتيجية، وذلك في ضوء توقعات الزيادة في إنتاج الغاز والمكثفات الناتجة عن خطط تطوير استكشافات الغاز المستقبلية الجديدة بحقول النفط والغاز.

وأوضح أن «مشروع خط الغاز الخامس يعزز من طاقة الشركة الخاصة بمعالجة الغاز المسال، حيث وصلت الطاقة اليومية الإجمالية للخطوط الخمسة إلى ثلاثة مليارات ومئة وخمسة وعشرين مليون قدم مكعب من الغاز، و332 ألف برميل من المكثفات».

وأشار إلى أن «البترول الوطنية قامت بتنفيذ وتشغيل أحد المشاريع الحيوية والمهمة بيئياً، وهو مشروع بناء وحدة جديدة لمعالجة الغازات الحمضية بمصفاة ميناء الأحمدي، والذي يهدف إلى خفض انبعاث الغازات إلى أقل من 1 في المئة، وبالتالي تقليل نسبة التلوث، والمحافظة على البيئة».

وقال إن «هذه المشاريع تشكل إضافة جديدة وترجمة لأهداف الشركة الساعية للتوسع في المشتقات المربحة، التي تتوافق مع متطلبات السوق العالمية واشتراطاتها ومعاييرها البيئية».

وتابع: «تتشرف شركة البترول الوطنية الكويتية بأن تهدي هذا المشروع الحيوي لمسيرة التنمية في كويتنا الحبيبة، التي يرعاها ويوفر لها أسباب النجاح والنهوض سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وسيدي سمو ولي عهده، وسمو رئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله وسدد خطاهم على طريق التقدم والنماء لكويتنا الغالية وشعبنا الكريم».

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.