قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن بلاده لم تعد قادرة على تحمل أعباء وأحمال النزوح السوري، وأن من أخطر تحديات الأزمات الراهنة، هي الهجرة الكثيفة إلى الخارج للنخب اللبنانية.
وفي تصريح بعد لقائه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في روما، أكد عون أن “لإيطاليا الدور الكبير في مساعدة لبنان وهي الشريك التجاري الأوروبي الأول معه، ولبنان مصر رغم الصعوبات أن يلملم جراحه من تداعيات الأزمات المتشابكة التي يعاني منها”.
وأشار إلى أنه “من أخطر تحديات الأزمات الراهنة، الهجرة الكثيفة إلى الخارج للنخب اللبنانية ما يهدد لبنان على المدى البعيد بإفراغه من طاقات حيوية وبصلب هويته وبمستقبل التعددية في المنطقة”، مشددا على أن “لبنان لم يعد قادرا على تحمل أعباء وأحمال النزوح السوري، وعلى الدول المانحة إعطاء الحوافز داخل سوريا لتحفيز النازحين على العودة”.
وأعرب عون عن أمله بـ”وقف لغة الحرب لحل النزاعات بين الدول وفرض أمر واقع”، متمنيا “بلوغ مسار فيينا خواتيمه عبر التوصل إلى اتفاق بين إيران والغرب ما ينعكس إيجابا على المنطقة”.
بدوره، جزم الرئيس الإيطالي أن “التعاون بين لبنان وإيطاليا من خلال القوات الدولية مستمر، وإيطاليا مستعدة لتقديم المزيد من الدعم للمساهمة في تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان”، لافتا إلى أن “علاقات التعاون مع لبنان ضرورية لأن الاستقرار في لبنان مفتاح للاستقرار في الشرق والعمل يجب أن يكون فاعلا لإزالة بؤر التوتر في المنطقة التي تؤثر سلبا على الأوضاع في لبنان”.
ودعا ماتاريلا إلى “العمل على عودة السوريين توازيا مع المساعدة على الوصول إلى حل سياسي بذلك يتمكن السوريون من إعادة إعمار بلادهم فيخففوا العبء عن لبنان”، مؤكدا أن “إيطاليا ستواصل تقديم الدعم لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان الذي يبقى نموذجاً في ظل التوازنات التي تحفظ حقوق الجميع وله دور في إنماء المنطقة كلها”.