يعرض سايمن ويليس بفخر في مشغله للخزفيات طقم مستلزمات المائدة الذي أعده للملكة إليزابيث الثانية بمناسبة يوبيلها البلاتيني، ويحلم بأن تحط هذه القطع رحالها ضمن المجموعة الخاصة للملكة.
وقال لوكالة فرانس برس «هذا حدث لن يتكرر ولن تُتاح لنا فرصة رؤية ملكة أو ملك آخر على العرش لمدة 70 عاماً. لذا فالأمر مهم جداً».
يملك ويليس متجر Goviers المتخصص في صناعة التذكارات الخزفية منذ أكثر من ثلاثة عقود في مدينة ستوك أون ترنت وسط إنكلترا، وأصبحت إليزابيث الثانية ملكة في السادس من فبراير 1952، وسيكون يونيو محورياً في الاحتفالات العامة بمناسبة الذكرى السبعين لجلوسها على العرش.
وللاحتفال بهذه المناسبة، يبيع متجر Goviers منذ يوليو الماضي مجموعة بعنوان «اليوبيل البلاتيني» تضم أكواباً وأطباقاً مزخرفة بتصاميم لأزهار إنكليزية.
ويتطلب العمل دقة كبيرة، إذ يُطبع كل نقش ملون يدوياً بشكل فردي على قطعة مستقلة قبل نقله على أكواب وأطباق البورسلين الفاخرة.
ويضع حرفي الخزفيات اللمسات الأخيرة على القطعة قبل أن تصبح جاهزة للبيع.
وتقام العمليات كلها في ستوك أون ترنت التي تُعرف أيضاً بأرض الخزف (The Potteries).
وقد اشتُهرت المدينة بفخارها لقرون عدة، إذ استفادت من الطين المحلي في صناعة الخزف ورواسب الفحم لتحضيرها.
وأصبحت المركز العالمي لإنتاج الفخار بحدود عام 1800، وازدهرت لعقود قبل أن تتراجع بشكل حاد مع إغلاق المصانع وانتقالها إلى آسيا.
وقال مالك المتجر البالغ 58 عاماً «قسم كبير من التصنيع انتقل إلى الخارج» بسبب تكلفة الإنتاج.
وبما أن معظم زبائنه من جامعي القطع الفنية في بريطانيا، لا يبدي ويليس أي تردد في إطلاق قطع جديدة خاصة باليوبيل.
وقال عن زبائنه «من المحتمل أن تكون لديهم قطع احتفالية بمناسبات مرتبطة بالملكة كزواجها أو تتويجها، وكل هذه الأحداث الأخرى».
وقال ويليس «لطالما كان قطاع صناعة الخزف البريطاني بارعاً في الاحتفال بمثل هذه المناسبات، كبيرة كانت أم صغيرة».
وأضاف «الأمر العظيم في الخزفيات هو أن… كل ما يُنتج اليوم، إذا تم الاعتناء به جيداً، سيظل موجوداً حتى عندما سيرحل ابني على الأرجح».